تزامناً مع عمليات نقل صواريخ وذخائر في شرق الفرات قصفت «قوات سورية الديموقراطية» (قسد) المدعومة من التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، مناطق في الجيب الخاضع لسيطرة تنظيم «داعش» الإرهابي في القطاع الشرقي من ريف دير الزور وفق «المرصد السوري لحقوق الإنسان». بالتزامن مع إعدام التنظيم عناصر في صفوفه بتهمة «اتباع منهج الخوارج. واستهدفت «قسد» في قصفها، مناطق في كل من الشعفة والسوسة والبوبدران، الواقعة في الجيب الخاضع لسيطرة «داعش»، عند الضفاف الشرقية لنهر الفرات، بالريف الشرقي لمحافظة دير الزور، ما تسبب بأضرار مادية، من دون ورود معلومات عن خسائر بشرية، فيما يأتي هذا القصف بعد رصد «المرصد السوري» لسيارات من نوع همر وشاحنات محملة بالصواريخ والذخائر، نحو مناطق في محيط الجيب الخاضع لسيطرة «داعش»، ضمن التحضيرات المتسارعة التي يجري الحديث عنها في أوساط عناصر التنظيم و «قسد»، عن اقتراب إعلان الهجوم على مناطق سيطرة التنظيم في آخر جيب يسيطر عليه في شرق الفرات كذلك، فإن هذا التحرك الجديد يأتي وفق «المرصد»، في أعقاب تحشدات عسكرية ضخمة، واستقدام تعزيزات عسكرية مؤلفة من مئات الجنود ومئات العربات والمدرعات والآليات، بالإضافة إلى الذخيرة، لإنهاء التنظيم في شكل كامل، عقب إخفاقات متكررة في عمليات الاقتحام، نتيجة صد الهجوم بعنف من قبل التنظيم المسيطرة على الجيب، في حين ألقى التحالف مرات متكررة، مناشير على مناطق سيطرة التنظيم يدعو فيها المدنيين للنزوح وعناصر التنظيم للاستسلام، وبعد أن تم فتح معبر الشعفة وإدخال المساعدات والمواد الغذائية إلى الجيب الخاضع للتنظيم، وخروج العشرات من عوائل عناصره، إذ جرى نقل غير السوريين إلى مخيمات تحت رقابة «قسد»، فيما سمح للعوائل السورية بالخروج نحو مناطق أخرى من محافظة دير الزور. إلى ذلك، علم «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أن التنظيم، أعدم 3 من عناصره، في منطقة هجين الواقعة في الجيب الخاضع لسيطرته عند الضفاف الشرقية لنهر الفرات، إذ اتهموا بـ «اتباع نهج الخوارج»، وجرى اعتقالهم ومن ثم إعدامهم في الجيب المحاط بقوات سورية الديموقراطية والتحالف الدولي.
مشاركة :