تحظى الهجن وتراثها بعناية سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، حيث يهدف مهرجان ولي العهد إلى تأصيل تراث الهجن وتعزيزه في الثقافة السعودية والعربية والإسلامية، مستندا ًإلى إرث متين وأصالة متجذرة. ويعد المهرجان أحد أبرز المنافسات من نوعه في المنطقة من حيث ضخامة الحدث وقيمة الجوائز التي بلغت 45 مليون ريال، فيما حددت الأشواط بـ781 شوطاً تتنافس فيها أكثر من 10 آلاف مطية تتنافس طوال 40 يوماً، بمشاركة من السعودية ودول الخليج والدول العربية. وتشرع ميادين الهجن أبواب التاريخ لتروي أمجاد الأمس وعنفوان الحاضر، ففيما تشهد محافظة الطائف بطولة كأس ولي العهد للهجن في أولى نسخها يستعيد المجتمع السعودي ذاكرة من التراث والأصالة. وكما تتوارث الأجيال عشقها للهجن يهتم ملاكها بسلالاتها العربية، ويعتنون بتضميرها وتربيتها لتكون أكثر رشاقة وخفة في الحركة، تنطلق نحو خط النهاية وتخطف مختلف الألقاب والجوائز الكبرى. وبالتوازي مع تنامي الاهتمام الشعبي تعتزم الهيئة العامة للرياضة السعودية إطلاق بطولة كأس خادم الحرمين الشريفين للهجن في الرياض ابتداءً من العام المقبل، فيما يستعد نادي الإبل لإطلاق النسخة الجديدة من مهرجان الملك عبدالعزيز مطلع السنة المقبلة. وترتفع قيمة الجوائز التي ترصد لهذا الإرث الكبير حيث تبلغ قيمة جوائز بطولة كأس ولي العهد للهجن 45 مليون ريال، فيما يقدّم مهرجان الملك عبدالعزيز للإبل نحو 95 مليون ريال للمنافسين على جوائزه. وتنسج الهجن علاقة متينة مع العربي، فقد كان لتوظيف الهجن دور في حسم الكثير من المعارك على مختلف بقاع الجزيرة العربية، ومع تنامي الحضارة تراجع دورها العسكري لتوظف في الخدمات الإدارية.
مشاركة :