قالت البرازيل إنها سترسل وحدات من قواتها المسلحة إلى منطقة الحدود مع فنزويلا للحفاظ على النظام هناك، في حين أعلنت بيرو حالة طوارئ صحية مع تصاعد أزمة إقليمية بسبب تدفق آلاف الفنزويليين الفارين من الأزمة الاقتصادية في بلادهم.وفي البرازيل التي شهدت شغبا وهجوما على مهاجرين فنزويليين في بلدة حدودية هذا الشهر، وقع الرئيس ميشيل تامر مرسوماً يقضي بنشر وحدات من القوات المسلحة في ولاية روريما الحدودية. وقال إن هذه الخطوة تهدف للحفاظ على الأمن وضمان سلامة المهاجرين.أما بيرو، فأعلنت حالة طوارئ صحية لمدة 60 يوماً في إقليمين على حدودها الشمالية، مشيرة إلى «خطر وشيك» على الصحة العامة والخاصة.ولم يذكر المرسوم الذي نشر في الجريدة الرسمية مزيداً من التفاصيل حول هذه المخاطر، وإن كانت السلطات الصحية قد عبرت من قبل عن قلقها من انتشار أمراض مثل الحصبة والملاريا مع توافد المهاجرين.وقالت الأمم المتحدة هذا الأسبوع إن تدفق الفنزويليين على بلدان أخرى في أميركا الجنوبية يعيد إلى الأذهان الأحداث التي دفعت لاجئين للفرار عبر البحر المتوسط.وألقى تامر باللائمة في أزمة الهجرة على حكومة الرئيس نيكولاس مادورو الاشتراكية في فنزويلا.وقال في كلمة نقلها التلفزيون: «لم تعد مشكلة فنزويلا مشكلة تتعلق بالسياسة الداخلية، بل إنها تهدد استقرار قارة بأكملها».وعقد كبار مسؤولي الهجرة في بيرو وكولومبيا والبرازيل اجتماعا في العاصمة الكولومبية بوغوتا أمس (الثلاثاء) لبحث كيفية التعامل مع تدفق النازحين.وقالت البلدان في بيان مشترك بعد اجتماع أمس إن هناك ما يقرب من مليون فنزويلي يعيشون الآن في كولومبيا وأكثر من 400 ألف في بيرو. ولا يحمل سوى 178 ألفا ممن هم في بيرو تصريحا رسميا يسمح لهم بالبقاء فيها.وحذر مادورو المهاجرين من أنهم سيواجهون ظروفا صعبة في الخارج، ودعاهم للعودة إلى ديارهم. وقالت فنزويلا أمس إنها أعادت 89 مواطنا هاجروا إلى بيرو لكنهم سعوا للعودة بعد أن واجهوا «معاملة قاسية».وقال مادورو في مؤتمر صحافي: «كل ما وجدوه في ليما هو العنصرية والازدراء والاضطهاد».
مشاركة :