أطلق الهلال الأحمر القطري، نداء إغاثة لجمع مبلغ 10 ملايين ريال لصالح المتضررين من الزلازل في جزيرة لومبوك الإندونيسية. وصرح سعادة السيد علي بن حسن الحمادي الأمين العام للهلال الأحمر القطري، خلال مؤتمر صحفي اعقد اليوم، بأن إطلاق حملة إغاثة لومبوك بإندونيسيا يأتي بعد الهزات الأرضية والزلازل التي ضربت المنطقة في الأيام الماضية وخلفت وراءها أعدادا كبيرة من القتلى والجرحى وأدت إلى نزوح الكم الهائل من أبناء المنطقة، إضافة للدمار الذي أصاب المباني والبنى التحتية وهو ما فاقم من آثار الكارثة. وأضاف أن الهلال الأحمر القطري باشر بإرسال فريق عمل لتقييم الوضع وتحديد الاحتياجات العاجلة وتقديم الدعم العاجل للمنكوبين بمبلغ 200 ألف دولار كدفعة أولى، داعيا المجتمع القطري والمؤسسات الرسمية والأهلية بكل فئاتها للتبرع لإخوانهم الذين فقدوا المأوى وهم بحاجة إلى المساعدات العاجلة.  وأوضح أن الهلال الأحمر القطري يسعى جاهدا لتقديم الإغاثة للمتضررين بالتعاون مع المنظمات الدولية والمحلية في المناطق المنكوبة. من جانبه استعرض الدكتور محمد صلاح إبراهيم المدير التنفيذي لقطاع الإغاثة والتنمية الدولية بالهلال الأحمر القطري، الوضع الميداني في جزيرة لومبوك الإندنوسية قائلا: "إن الوضع في غاية المأساة، حيث أكد الفريق الميداني أن حالات الوفاة بلغت 515 حالة، وأكثر من 7000 جريح، إضافة لـ 417 ألف نازح ، كما دمرت الزلازل أكثر من 72 ألف منزل بشكل كامل، وتأثرت الطرق والجسور، مما أدى إلى صعوبة الحركة وانقطاع التيار الكهربائي الذي تضررت به شبكات الاتصال والري". ونوه بأن الهلال الأحمر القطري أطلق النداء لغوث المتضررين من الزلازل، كما حث المتبرعين لجمع مبلغ 10 ملايين ريال لتوفير الإيواء والمياه، إضافة إلى تنفيذ المشاريع الطبية ومساعدة الأسر على كسب العيش. وأوضح أنه يمكن استقبال التبرعات عبر طريق الموقع الإلكتروني والرسائل النصية، أو من خلال المحصلين وصناديق التبرع الموزعة في 44 موقعا بالدولة، أو عن طريق الخط الساخن ليصل المحصل للمتبرع في أي مكان، كما يمكن التحويل المصرفي عن طريق البنك. من جهة أخرى قام فريق العمل الميداني بالهلال الأحمر القطري في جزيرة لومبوك بعمل مداخلة عبر الاتصال المباشر بالأقمار الاصطناعية و قدم عرضا موجزا عن الوضع الإنساني في الجزيرة المنكوبة والحاجة الماسة للدعم العاجل. وفي إطار تحقيق أهداف الفريق توجهت السيدة ريم المريخي قائد الفريق الميداني بالهلال الأحمر القطري بالشكر للسفارة القطرية في إندونيسيا على ما بذلته من تسهيل لمهام الفريق القطري، بالإضافة للتنسيق بين الهلال الأحمر القطري والفرق العاملة على الأرض هناك. ;