أفضل 10 دول في العالم للعيش برفاهية

  • 8/29/2018
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

هي أحلام قد تتحول يومًا ما إلى حقيقة، أن نعيش برفاهية و"بحبوحة" في أمكنة تقدم لنا مستويات مميزة من الحياة على جميع الأصعدة؛ بدءًا من الصحة والتعليم، وليس انتهاءً بتأمين مستقبل أطفالنا حتى يعيشوا حياةً أفضل؛ لذلك –ولتحقيق هذا الحلم –يقرر الكثير من الأشخاص الهجرة من بلادهم، والعيش في افضل دول العالم رفاهية ، من الممكن أن تؤمن لهم هذه الحياة الكريمة. وحتى نتمكن من معرفة البلدان التي قد نشد الرحال إليها، ونجعلها منزلنا الجديد، الذي بكل تأكيد لن يحلّ مكان أوطاننا الأصلية، إلا أنه سيؤمن لنا حياة كريمة، سنقدم لكم في هذا التحقيق أفضل 10 دول في العالم للعيش برفاهية، وذلك اعتمادًا على دراسة كانت أجرتها هيئة الأمم المتحدة حول التنمية البشرية، في وقت سابق من العام الجاري 2018، وكان تصنيف الدراسة لهذه الدول الأكثر رفاهية، يرتكز على عدة أمور مهمة، يجب أن تتوفر في هذه الدول، ومن أبرزها، أن تتمتع الدولة بنظام اقتصادي مستمر وقوي، وأن تهتم بالقطاعات الأساسية في الحياة، مثل: التعليم والصحة وسوق العمل، وأن يكون لديها أيضًا بنية تحتية قوية ومعاصرة، والأهم أن تستثمر طاقات وإمكانيات مواطنيها. أما بالنسبة إلى المعايير التي تم الاعتماد عليها في إنجاز تقرير التنمية البشرية الصادر عن الأمم المتحدة؛ فمن أهم هذه المعايير: العمر المتوقع لسكان هذه الدول، بالإضافة إلى مستوى التعليم والمساواة بين الجنسين، والثروة المالية والحياة الصحية وغيرها من هذه المعايير الأساسية، وبناءً على كل ما سبق، كانت افضل 10 دول في العالم للعيش برفاهية على النحو الآتي: على رأس هذه القائمة، جاءت النرويج بالمرتبة الأولى للعام الثالث عشر على التوالي؛ فهي منذ عام 2005، لم تتراجع ولا لعام واحد عن رأس التصنيف، وذلك اعتمادًا على حساب مستوى المعيشة فيها، ومتوسط عمر الفرد، والنظام التعليمي، وما ساهم بقوة ببقائها برأس التصنيف العالمي للدول الأكثر رفاهية في العالم، وجود نظام رعاية صحية قوي فيها، تموله الدولة نفسها، إذ أن المتوسط المتوقع لعمر المواطن النرويجي يصل حتى الـ 82 عامًا. إلى جانب قطاعات الصحة وسوق العمل وغيرها، يعتبر التعليم في أستراليا، من أهم الركائز التي ساهمت بأن تحتل هذه البلاد المرتبة الثانية في هذا التصنيف العالمي؛ حيث يُشكل التعليم ما نسبته أكثر من 5% من الناتج المحلي الإجمالي الوطني في أستراليا، وكانت الأمم المتحدة قد وجدت أن معظم الطلاب الأستراليين يذهبون إلى المدرسة لمدة لا تقل عن الـ20 عامًا، وكانت أستراليا قد احتلت خلال العامين 2013 و2014، المرتبة الأولى في القائمة، قبل أن تتراجع إلى المرتبة الرابعة في العام 2015، وتعود إلى المرتبة الثانية هذا العام. المرتبة الثالثة من هذا التصنيف العالمي، تحتلها سويسرا بجدارة، إذ إنها إلى جانب قطاعات السياحة في هذا البلد الجميل والتعليم والصناعة والاقتصاد، تعرف سويسرا بأن لديها قطاع صحة من أفضل القطاعات على مستوى العالم في هذا المجال؛ حيث أعلنت الأمم المتحدة في وقت سابق أن متوسط عمر المواطن السويسري يصل حتى الـ 83 عامًا، وأن نسبة تعرضهم للإصابة بأمراض مثل الملاريا وفيروس نقص المناعة البشرية "الإيدز" والسل، تعبر قليلة جدًا؛ مقارنة مع ما تبقى من دول العالم. عند الحديث عن ألمانيا صاحبة المرتبة الرابعة في هذا التصنيف؛ فإن الحديث قد يطول؛ فهي تمتلك أهم وأبرز الشركات المصنعة للمعدات والآليات الثقيلة والخفيفة، وأهم أنواع السيارات على مستوى العالم، بالإضافة إلى القطاعات الأخرى، ولكن قطاعًا واحدًا شهد تميزًا كبيرًا خلال الفترة الأخيرة في ألمانيا، منحها المرتبة الرابعة، وهو قطاع التعليم؛ حيث أصبحت جميع الجامعات في البلاد؛ اعتبارًا من شهر تشرين الأول / أكتوبر من العام 2014، "مجانية" للطلاب المقيمين والطلاب الدوليين، إذ تشير الإحصاءات إلى أن ما نسبته أكثر من 96% من السكان، لديهم على الأقل بعض التعليم الثانوي. المرتبة الخامسة في هذا التصنيف العالمي لأكثر الدول رفاهية في العالم، احتلت كلٌ من الدانمارك وسنغافورة، المرتبة الخامسة؛ لتقارب الظروف والإنجازات في مختلف القطاعات في كلا البلدين، إلا أن الدانمارك سبقت سنغافوة التي جاءت سادسًا، بأن الفجوة في متوسط الأجور بين الرجل والمرأة، تبلغ 7.8% فقط، بالنسبة للموظفين العاملين بدوام كامل، وهي نسبة تعد قليلة للغاية مقارنةً بباقي البلدان. كما سبق وذكرنا آنفًا، أن كلاً من سنغافورة والدانمارك، احتلتا المرتبة الخامسة، إلا أن الدانمارك سبقت سنغافورا فقط بما يخص متوسط الأجور بين الرجال والنساء العاملين، ولكن القطاع الصحي في هذا البلد، يعد من بين الأبرز عالميًا؛ حيث إنه على صعيد معدل متوسط الأعمار في سنغافورة عالٍ جدًا؛ حيث يصل إلى 83 عامًا، ناهيك عن النمو الاقتصادي والصناعي الذي حققته البلاد خلال الفترات الأخيرة. بحسب تقرير الأمم المتحدة حول التنمية البشرية في دول العالم، يبدو أن هولندا هي المكان الأكثر ملاءمة للنساء على وجه التحديد؛ فإلى جانب تميزها بشتّى المجالات، إلا أن أكثر ما تتميز به هذه البلاد، هو أن نسبة الفجوة في الدخل والأجور بين النساء والرجال، تعد من بين الأقل عالميًا، إن لم تكن أقلها؛ فهي نسبة منخفضة للغاية، والأمر ليس بالجديد؛ فهي تتفوق في هذا المجال منذ منتصف تسعينيات القرن العشرين الماضي. إن أردت عزيزي القارئ أن تعيش في بلد يخلو من الجريمة – تقريبًا- فإن آيرلندا تعد البلد الأنسب والأفضل في أن تعيش حياة آمنة دون قلق على نفسك أو على عائلتك، وذلك كون نسبة الجرائم منخفضة جدًا فيها، إذ يبلغ معدل جرائم القتل قرابة 1.1 فقط لكل 100 ألف شخص؛ لذلك هي تحتل المرتبة الثامنة عالميًا بجدارة. إلى جانب كونها بلادًا خلّابة في طبيعتها، وأن مستوى الدخل للفرد يعد مرتفعًا ومناسبًا لحياة كريمة ومُرفهة؛ فالقطاع الصحي في آيسلندا يعد من أفضل القطاعات الصحية في العالم؛ حيث ذكر تقرير الأمم المتحدة أن متوسط عمر الفرد المتوقع في البلاد، يصل حتى 82.7 عامًا. المرتبة الأخيرة لأفضل 10 دول في العالم للعيش برفاهية، كانت من نصيب كندا، التي يعتبر التحصيل العلمي فيها، أمرًا يُعطى اهتمامًا ورعاية كبيرين، إذ أنها تعتبر من أفضل بلدان العالم في مجال التعليم؛ حيث أثبتت الدراسات والتقارير الأخيرة أن أكثر من نصف سكان كندا – البالغ عددهم قرابة الـ 36 مليون نسمة - يحصلون على الشهادات الجامعية.

مشاركة :