قبل 7 أشهر من انتخابات أوروبية يفترض أن تتركز إلى حد كبير على ملف الهجرة، أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، أمس، أن رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان ووزير الداخلية الإيطالي ماتيو سالفيني "محقَان" في اعتباره "معارضهما الرئيسي" في أوروبا بشأن ملف الهجرة. ووصف أوربان في ميلانو، أمس الأول، سالفيني بأنه "بطله"، وماكرون خصمه الرئيس، مؤكداً أنه "على رأس القوى السياسية التي تدعم الهجرة". ويعتزم سالفيني وأوربان، تشكيل تحالف داخل الاتحاد الأوروبي لمعارضي الهجرة، حيث قال رئيس حزب "الرابطة" المعروف بعدائه للأجانب والهجرة: "سنتعاون من أجل تشكيل حلف مستقبلي يجعل القيم التي تمثلها حركاتنا وحكوماتنا في بؤرة اهتمامه". يشار إلى أن أوربان وسالفيني ينتهجان سياسة مشابهة، وهي إعطاء المصالح القومية الأولوية، كما يجمعهما انتقاد الاتحاد الأوروبي ويسعيان إلى وقف الهجرة إلى أوروبا. وقال ماكرون ردا على صحافيين خلال زيارة إلى الدنمارك: "لن أتنازل عن شيء للقوميين وللذين ينشرون خطاب الكراهية هذا. إذا كانا يريدان أن يريا في شخصي معارضهما الرئيس فهما محقان". وأضاف: "إذا اعتبرا أن ما هو موجود في فرنسا حاليا هو عدو للقومية ولسياسة الكراهية، وعدو لأوروبا التي تدفع ثمن ما يناسبنا ولا تفرض أي مسؤولية أو تضامن، فهما محقان". وتابع: "سيكون علينا أن نتخذ قرارات في العمق في الأيام أو الأشهر المقبلة، لمعالجة قضية الهجرة، وهذا يتطلب جدية وروح مسؤولية مع البقاء متمسكين بقيمنا، مثل حق اللجوء، مع سياسة فعلية حيال دول المصدر. ليس هذا ما يقترحه أوربان وسالفيني". ويعقد المجس الأوروبي اجتماعات في العشرين من سبتمبر المقبل في سالزبورغ بفيينا، لمناقشة ملف الهجرة.