يرفع الستار اليوم الخميس عن منافسات نسخة تاريخية من بطولة الدوري السعودي لكرة القدم كونها النسخة الأضخم والأكبر في تاريخ المسابقة. وتشهد هذه النسخة مشاركة 16 فريقا وإقامة 240 مباراة موزعة على 30 مرحلة بواقع ثماني مباريات في كل منها. كما تشهد منافسات هذه النسخة من الدوري السعودي للمحترفين مشاركة 128 محترفا أجنبيا من 41 جنسية منهم 90 محترفا جديدا تعاقدت معهم الأندية في فترة التسجيل الصيفية و38 من محترفي الموسم الماضي. ويشارك في المسابقة 35 لاعبا محترفا من أفريقيا و63 محترفا من أمريكا الجنوبية و16 محترفا من أوروبا و12 محترفا آسيويا ومحترفان من أمريكا الشمالية. وتدخل الأندية السعودية موسمها الجديد بصورة مغايرة عما كانت عليه في مواسم سابقة حيث تكفل الأمير محمد بن سلمان ولي العهد بإنهاء مشكلة ديون الأندية الخارجية والتزاماتها التي ظلت تحد من قدرتها على التعاقدات وتضعها أمام تحديات وعوائق وتهديدات بعقوبات مالية وانضباطية. وشكل هذا نقطة تحول كبرى تزامنت مع دعم آخر للأندية التي شرعت في تعاقدات كبيرة مع نجوم بمستويات عالية وبصورة غير مسبوقة حيث جرى استقطاب نجوم وفق معايير عالية بدعم مباشر من تركي آل الشيخ، رئيس الهيئة العامة للرياضة، ليشكلوا إضافة جديدة في تاريخ الدوري السعودي للمحترفين. وتقام اليوم الخميس ثلاث مباريات ينتظر أن تكون قوية حيث يلتقي فريق الاتفاق مع ضيفه الرائد والوحدة مع الحزم، بينما ستكون أبرز مباراة في هذا اليوم هي التي ستجمع بين أحد وضيفه النصر. وترجع أهمية المباراة لكون النصر من بين أبرز المرشحين للقب، بينما يريد أحد الظهور بشكل جيد في أولى مبارياته بدوري المحترفين بعد صعوده إليه للمرة الثانية في تاريخه. وأبرم مسؤولو نادي أحد، العديد من التعاقدات خلال سوق الانتقالات الصيفية، الذي انتهى الأسبوع الماضي، ويسعى الفريق لمحو الصورة السيئة التي ظهر عليها في موسمه الأول بدوري المحترفين عندما احتل المركز الأخير. ويتسلح أحد بثمانية لاعبين أجانب، هم زهير لعروبي وديكو أدولف وإينيس سيبوفيتش وبرونو سانتانا ودالسيون سوزا وكارلوس أوهين وتامر حاج محمد، بالإضافة للمهاجم لوكاس ريبامار. واضطر أحد، لخوض مباراة على ملحق البقاء بدوري المحترفين في الموسم الماضي، وفاز على الطائي بنتيجة 7/ 1 في مجموع مباراتي الذهاب والعودة. في المقابل، يتطلع النصر لاستعادة اللقب الغائب منذ موسم 2014-2013، بعد سلسلة من النتائج المخيبة للآمال لجماهيره ومجلس الإدارة. وأنهى النصر الموسم الماضي في المركز الثالث بجدول الترتيب، ليتمكن الفريق من العودة مجددا إلى منافسات دوري أبطال آسيا، في النسخة التي تنطلق في شهر فبراير القادم. وأجرى مجلس الإدارة تعديلات جذرية في سوق الانتقالات لتدعيم الفريق الكروي، واستعان مجددا بالأوروجوياني دانييل كارينيو، صاحب الإنجازات الكبيرة مع النصر، خلال فترة توليه منصب المدير الفني للفريق. ويضم النصر بين صفوفه 8 لاعبين أجانب، وهم الحارس براد جنز، وثنائي الدفاع برونو أوفيني وكريستيانو راموس، وثلاثي الوسط نور الدين أمرابط وأراوجو بيتروس وفيكتور جوليانو، بالإضافة لعبد الرازق حمدلله وأحمد موسى. وتعول جماهير النصر كثيرا على النيجيري أحمد موسى، صاحب الصولات والجولات في الدوريات الأوروبية، والذي قدم مستويات مذهلة مع منتخب بلاده، في كأس العالم 2018 بروسيا. وتستكمل بقية مباريات هذه الجولة غدا الجمعة، حيث يلتقي القادسية مع الفتح، والفيصلي مع الباطن بينما ستتجه الأنظار نحو مباراتي الهلال مع الفيحاء والشباب مع اتحاد جدة. ويسعى الهلال، حامل اللقب، لتحقيق الفوز على الفيحاء من أجل توجيه إنذار شديد اللهجة لمنافسيه على لقب الدوري، والتأكيد على أنه سيبدأ هذا الموسم بحثا عن الدفاع عن لقبه. وبدأ الهلال الموسم الحالي بشكل جيد بعدما توج بلقب كأس السوبر السعودي عقب تغلبه على اتحاد جدة 2/ 1. في المقابل، يدخل الفيحاء المباراة بحثا عن الخروج بأقل الخسائر وتقديم مباراة جيدة أمام حامل اللقب والتأكيد على أن الفريق يتطور من موسم لآخر بعدما أنهى الموسم الماضي في المركز الثامن. أما المباراة الثانية التي تجمع الشباب واتحاد جدة فتحظى باهتمام الجميع لاسيما وأنها مباراة كلاسيكية تجمع بين فريقين مرشحين للتويج باللقب هذا الموسم. ورغم أنهما لم يظهرا في الموسم الماضي بالمستوى المأمول، حيث احتل الاتحاد المركز التاسع وجاء الشباب عاشرا، إلا أنهما سيظلان من القوى الكروية في الدوري السعودي ومن بين المرشحين لنيل اللقب. وتختتم منافسات هذه الجولة يوم السبت المقبل بمواجهة من العيار الثقيل ستجمع بين الأهلي والتعاون. وكان الأهلي منافسا شرسا للهلال على لقب الدوري في الموسم الماضي حيث احتل المركز الثاني بفارق نقطة خلف الهلال ويريد الأهلي هذا الموسم التتويج بلقب الدوري الذي توج به في موسم 2015/ 2016. في المقابل يتمنى التعاون العودة من جديد للمربع الذهبي الذي غاب عنه في آخر موسمين.