قال البابا تواضروس الثاني بابا الاسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، خلال عظة الأربعاء الأسبوعية بدير الانبا بيشوى بوادى النطرون، أن الفلاسفة اليونانيون خاصة الرواقيون منهم يرون أن الانفعالات البشرية أربعة (الخوف والرغبة والحزن واللذة)وأضاف البابا، كان الفرح يندرج تحت اللذة وكان يعتبرونه ظاهرة صحية ولم يعترض الكتاب المقدس على وجهه النظر هذه فكان يربط الفرح بالله فالشعب يفرح عندما ينقذه الله من أعدائه وعندما يمنحه النصر في المعارك أما الفرح في العبادة فهو فرح من نوع أخر الله يفرح بشعبه مانحًا خيراته ويتجاوب الشعب مع هذا الفرح بالتسبيح والتهليل وأغاني من الفرح وكان تقديم الذبائح يلازمها الفرح. وأوضح البطريرك، انه لذلك وصفت الأعياد السنوية انها أيام فرح والفرح كان تعبيرًا عن علاقة الإنسان الشخصية بالله فالرجل البار يجد مسرته في شريعة الله أو في كلمته والفرح هو مكافأة الثقة في الله.وأشار الى أن هذا الفرح الكامل أو الحقيقي هو موضوع العهد الجديد الفرح بشخص السيد المسيح الذي إذا لم ترونه بأعينكم ذلك الذي وإن كنتم لا ترونه الآن لكنكم تؤمنون فتبتهجون بفرح لا ينطق به.نفرح أن أسمائنا مكتوبه بالسماء نفرح بصوت السيد المسيح وهو يقول " نِعِمَّا أَيُّهَا الْعَبْدُ الصَّالِحُ الأَمِينُ "ونفرح بالأسرار المقدسة كنعم.وعن الفقرة الأخيرة اختارها المتنيح الأنبا إيبفانيوس من أقوال القديس غريغوريوس صانع العجائب في عظة في عيد البشارة." اليوم تتهلَّل صفوف الملائكة بالتسابيح،ونور حضرة المسيح يُضيء على المؤمنين. اليوم قد جاء الربيع المبهج،والمسيح شمس البر أضاء حولنا بنوره البهي،وأنار أذهان المؤمنين. اليوم آدم يُخلَق من جديد،ويطفر مع الملائكة منطلقًا إلى السماء. اليوم جميع أرجاء المسكونة اكتست بالفرح،لأن حلول الروح القدس قد أُعطِيَ للبشر. اليوم النعمة الإلهية ورجاء الخيرات غير المنظورةتُضيء بالعجائب التي تفوق العقل،وتكشف لنا بوضوح السرَّ المخفي منذ الدهر...اليوم يتم قول داود القائل: «لتفرح السموات وتبتهج الأرض. لتفرح البقاع وكل شجر الغاب،أمام وجه الرب، لأنه يأتي ".الفرح هنا أصبح بشخص والعهد
مشاركة :