وبين أن أعراض الناس مستورة ومصونة وعوراتهم مستورة ومن حاول كشف عوراتهم أو البحث عن زلاتهم سلط الله عليه من يبحث عن زلاته وخطواته ولو في قعر داره مستشهداً بقول المصطفى صلوات الله وسلامه عليه ( يا معشر من آمن بلسانه ولم يخلصالإيمان إلى قلبه , لا تؤذوا المسلمين ولا تتبعوا عوراتهم فمن تتبع عوراتهم تتبع الله عورته ومن تتبع الله عورته أخزاه ولو في جوف داره). وأوضح سماحة مفتى عام المملكة أن الفضيحة ونشر عيوب الناس من الأمور الخطيرة ، ففي الأثر يقول صلى الله عليه وسلم (لا تظهر الشماتة في أخيك فيعافيه الله ويبتليك) داعياً المسلمين إلى السعي في الخير وإعراض اللسان عن النميمة والغيبة والرذيلة وتتبع عورات الناس ونشر الفواحش بينهم لأن ذلك من عادات المنافقين وليس من أخلاق المسلمين. وأضاف سماحته أن بحث الإنسان عن عورات الناس فيه مساعدة للشيطان على المسلم وأيضاً إهانة له وإذلالاً له وسعياً في إبعاده عن الخير بل يجب نصحه وتوجيهه للطريق الصحيح وإنقاذه من الظلال لما في ذلك من الخير والصلاح. وبين سماحة الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ أن من الأخطاء اتخاذ عيوب العلماء والأمراء في مجال التحدث بها والتكلم بها بالكلام السيئ والاتهامات الباطلة بغير حق وهذا أمر لا يجوز لأن الفساد ما بين الولاة والعامة يفجع الناس في أمر دنياهم وإخلال أمنهم والفساد بين العامة والقادة يفتن الناس في دينهم ويبقى الناس لا عالم يستفتونه ولا قائد يطيعونه وكل هذا من البلاء. وأكد سماحة مفتى عام المملكة أن النصيحة لها أبواب وآداب وأهداف وللفضيحة طرقها وأسبابها فالناصح ساتر دعا إلى الله ، والفاضح ناشر فرح بالأخطاء. // انتهى // 16:48 ت م تغريد
مشاركة :