يا ما في هذا العالم من العجائب والمصائب التي لا تخطر على البال، واسمحوا لي إذا ما أتيت لكم أحياناً ببعض النماذج منها، وكل ذلك هو من شدّة غلبي، ومنها مثلاً:تسعى جمعية للرفق بالحيوانات في نيوزيلندا إلى تدريب ثلاثة كلاب على قيادة السيارة، في خطوة تهدف إلى إلقاء الضوء على ذكاء هذه الحيوانات وتشجيع عدد أكبر من الناس على تبنيها. وعمل مهندسون على تصنيع سيارة تتلاءم مع الكلاب التي بدأت بتعلم قيادة سيارة حقيقية صممت خصيصاً لها - انتهى. والمفارقة أو المصادفة أن هناك كلباً قتل رجلاً في فلوريدا بعدما دهسه كلبه الذي قفز إلى مقعد القيادة في شاحنة. ونقل برنامج عن شرطة المرور أن جيمس كامبل وابريس فورتنير عادا إلى منزلهما وحين أوقفت فورتنير الشاحنة أمام المنزل، نزل الزوج لفتح البوابة. وحين فتحت المرأة باب السيارة لترى أين يقف زوجها قفز كلبها نحو الشاحنة ودخل إليها من باب السائق حيث دعس على دواسة الوقود. ولم تتمكن فورتنير من إيقاف الشاحنة التي دهست كامبل ما أدى إلى مقتله على الفور. والمضحك أن البوليس اعتقلوا الكلب متهمينه بالقتل العمد، غير أن القاضي برأه، وبدأت الشكوك تدور حول الزوجة، بأنها هي التي حرضت الكلب على ذلك (!!) - انتهى. ولكن لا تذهبوا بعيداً فقد وقعت في بلادنا حادثة أغرب، وبطلها في هذه المرة ليس كلباً وإنما هو رجل (مهلو هدومه)، وهو صديق انتقل إلى رحمة الله. وقد حصل بينه وبين زوجته خلاف، وذهبت هي إلى بيت أهلها، وعندما عاد إلى منزله ليلاً وفتح الباب وأدخل السيارة في الفناء ونزل لكي يغلق باب الفناء، وإذا بباب السيارة ينغلق على طرف ثوبه فسقط على الأرض، ويبدو أن الفرامل لم تكن محكمة، فتحركت السيارة ودهسته، ومن حسن حظه أن تليفونه الجوال كان في جيبه فاتصل بزوجته قائلاً لها: أرجوك الحقيني لقد اندعست، فسألته: ومن دعسك؟!، قال لها صادقاً: إنها سيارتي، فاعتقدت أنه (يتسوّطر) معها، فما كان منها إلاّ أن تقفل الخط، وكلما عاود الاتصال بها تغلق الخط بوجهه، ومن حسن الحظ أن تفكيره هداه للاتصال بأخيه، فحضر على وجه السرعة ومعه سيارة الإسعاف، ونقلوه إلى المستشفى مضرجاً بدمائه، وتخيلوا لو أن جواله كان في السيارة أو لو أن بطاريته كانت فاضية، لكان زمانه قد (ذهب طعام جحوش).
مشاركة :