رفوف محلات غذائية فارغة، شح في الأدوية الأساسية، وطوابير طويلة على بنوك منخفضة السيولة هي لقطات من الحياة اليومية لملايين الفنزويليين. اختار مئات الآلاف منهم طريق الهجرة إلى الخارج، متسببين في موجة لجوء تذكّر بـ«أزمة المتوسط» في عام 2015، وفق توصيف الأمم المتحدة. ودعا الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو مواطنيه مساء أول من أمس إلى «الكف عن غسل المراحيض» في دول الجوار والعودة إلى بلدهم، فيما يواصل آلاف الفنزويليين رحلاتهم عبر الحدود بحثاً عن ظروف عيش كريم. وفي الوقت الذي تضاعف دول الجوار الجهود لمواجهة تداعيات توافد مئات الآلاف إلى حدودها، يبدو أن الإصلاحات الاقتصادية التي أعلن عنها مادورو لم تفلح في طمأنة مواطنيه. وفي محاولة لإنقاذ اقتصاد بلاده من الانهيار، أعلن رئيس الدولة قبل أسبوع عن «حل ثوري» قرر من خلاله إسقاط 5 أصفار عن العملة القديمة وأطلق اسم «البوليفار السيادي» على العملة الجديدة. وأرسلت حكومة البرازيل أمس وحدات من قواتها المسلحة إلى منطقة الحدود مع فنزويلا «للحفاظ على النظام» عقب أحداث شغب وهجمات كان ضحيتها المهاجرون، في حين أعلنت بيرو حالة طوارئ صحية، حسبما ذكرت وكالة رويترز، تحسبا لانتشار الحصبة والملاريا.
مشاركة :