علاج تجريبي لمرض ألزهايمر وتحذير من تأثير غذاء الرجال على أبنائهم

  • 8/30/2018
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

في ثلاثة أبحاث جديدة قال علماء من جامعة فلوريدا الأميركية إنهم اكتشفوا أن نسخة معدلة من بروتين مناعي نجحت في علاج مرض ألزهايمر فيما أشارت دراسة بريطانية، إلى تأثير غذاء الرجال على حيواناتهم المنوية، وبالتالي على صحة أطفالهم.واكتشف فريق بقيادة باراميتا تشكرباتي وتود غولد في جامعة فلوريدا أن نسخة معدلة من أحد البروتينات المهمة الموجودة في الخلايا المناعية يمكن توظيفها لعلاج مرض ألزهايمر المسبب للخرف.وقال الفريق في الدراسة التي نشرت أمس في «مجلة إكسبرمنتال ميديسن» المعنية بدراسات الطب التجريبي، إن نسخا من هذا البروتين قابلة للذوبان يطلق عليها «TLR5» يمكنها تقليل ترسبات طبقات الأميلويد في الدماغ. ونجح الفريق في تقليل تلك الطبقات في أدمغة فئران مختبرية مصابة بالمرض، بعد أن منعوا المركبات السامة التي تقود إلى تشكيل تلك الترسبات، من تدمير الخلايا العصبية في الدماغ.ويعتبر تشكيل ترسبات الأميلويد، الخاصية الرئيسية لمرض ألزهايمر وهي تحتوي على بروتينات سامة تسمى «بيتا - أميلويد» تسبب انتكاس الخلايا العصبية وموتها.وتوجد البروتينات TLR (مستقبل شبيه بالتول) عادة على سطح الخلايا المناعية وهي تتعرف على المواد الدخيلة المسببة للأمراض وعلى الخلايا المتضررة، وتبدأ في أحداث رد فعل مناعي مضاد لها. ووجد الفريق أن أدمغة المصابين بمرض ألزهايمر يمتلكون أعدادا أكثر من هذه البروتينات، وذلك راجع إلى زيادة أعداد نوع من الخلايا المناعية المتخصصة المسماة «الخلايا الدبقية الصغيرة».وطرح العلماء فرضية تقول إن سحب عدد من تلك البروتينات من سطح الخلايا سيقلل من تراكم ترسبات الأميلويد. ووجدوا أن نسخا من البروتينات القابلة للذوبان وبالأخص بروتين TLR5 يمكنه منع حدوث الترسبات بل وحتى إزالتها.وفي دراسة أخرى قال باحثون من جامعة نوتنغهام البريطانية إن الغذاء الذي يتناوله الرجال يؤثر على نوعية وجودة الحيوانات المنوية (الحيامن) لديهم، خصوصا إذا قل تناولهم للبروتينات، أو انعدم تماما. وهو الأمر الذي يؤثر مباشرة على صحة أطفالهم على المدى البعيد.وقال الباحثون في الدراسة الموسومة «النظام الغذائي للآباء يبرمج صحة أطفالهم عبر الحيوان المنوي» التي أجريت على فئران المختبرات، إنهم أطعموا الفئران غذاء من نوعية رديئة، ما أدى إلى بدانة أطفالها وتزايد عوامل خطر إصابتها بمرض السكري.وقال الباحثون في كلية الطب والعلوم البيولوجية بالجامعة في الدراسة المنشورة في مجلة «أعمال أكاديمية العلوم الوطنية» إن النتائج أظهرت أن الحيوانات المنوية وكذلك السائل الذي يحمل تلك الحيوانات (البلازما المنوية) لذكور الفئران التي أطعمت بغذاء يفتقر إلى البروتينات، يؤثر على عمليات التمثيل الغذائي لدى مواليدها على المدى البعيد.وكانت دراسات سابقة قد أظهرت أن الحيامن المستخلصة من أشخاص بدينين ويمارسون التدخين ويتناول المشروبات الكحولية بكثرة، تتميز بنوعية رديئة مقارنة بالحيامن المستخلصة من الأشخاص الأصحاء الآخرين.وقال الدكتور آدم واتكنز الأستاذ المساعد في البيولوجيا في الجامعة إن «من الأمور المعروفة جيدا أن ما تتناوله الأم الحامل من الغذاء خلال فترة الحمل يؤثر على نمو وصحة طفلها. إلا أنه لا تتوفر معلومات كثيرة عن دور غذاء الأب في ذلك».وأظهرت الدراسة أن ذكور الفئران التي تناولت غذاء رديئا أنتجت حيامن لا تحمل إلا عددا قليلا من الخصائص المهمة التي تدفع الجينات إلى العمل مقارنة بالذكور التي تناولت غذاء جيدا.

مشاركة :