الجزائر - أعلنت حركة مجتمع السلم (حمس) أكبر الحركات الإخوانية في الجزائر عزمها الترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة المزمع إجراؤها ربيع العام القادم. وقالت الحركة في بيان نشرته الأربعاء إنها “معنية بالانتخابات الرئاسية المقبلة بأي شكل من الأشكال”، مشيرة إلى أنها ستعلن عن ذلك وتقدم توضيحات أكثر في هذا الشأن في الجلسة الافتتاحية للقاء الهياكل المزمع عقده يوم الجمعة. وجاء إعلان الحركة عن نية مشاركتها في الانتخابات الرئاسية في ظل الحديث عن فشل مبادرة التوافق التي كانت قد طرحتها الأشهر الماضية. وتطرح حركة مجتمع السلم مبادرة سياسية تم عرضها على عدد من الأحزاب السياسية، تتضمن “حلا توافقيا للأزمة السياسية ضمن ومن خلال توافق وطني بين القوى السياسية والاجتماعية الأساسية يقودها رئيس توافقي يأخذ شرعيته الشعبية في الانتخابات الرئاسية المقبلة المقررة في ربيع العام القادم 2019”. كما تدعو إلى التوافق على رؤية إصلاحية اقتصادية وسياسية يقودها رئيس حكومة توافقي وحكومة توافقية موسعة. ورفضت أحزاب السلطة مبادرة الإخوان خاصة وأنها تتضارب مع دعواتها إلى ترشح الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة لولاية خامسة. وكان حزبا الائتلاف الحاكم (جبهة التحرير والتجمع الوطني) ناشدا عقب أسبوع من طرح حمس لمبادرتها بوتفليقة الترشح لولاية خامسة ما اعتبره مراقبون رفضا قاطعا للمبادرة. لكن الحركة مازالت لم تستوعب فشل مبادرتها واعتبرت أنها تمثل فرصة للجميع للخروج من هذه الأزمات بأقل التكاليف ولمصلحة الجميع. ولفتت إلى أنها لا تزال على الطاولة وأنها ستنظم ندوة صحافية في آخر الأسبوع المقبل لتقييم المرحلة الأولى من المبادرة. وكان القيادي في الحركة نصرالدين حمدادوش، أكد في تصريحات صحافية أن الحركة قد تقدم مرشحا للانتخابات الرئاسية المقبلة في حال فشلت المشاورات السياسية التي تقوم بها بشأن التوافق على تقديم مرشح إجماع وتوافق وطني، يقود المرحلة بمحددات سياسية. ولا يستبعد متابعون للشأن السياسي في الجزائر تقديم الحركة لرئيسها عبدالرزاق مقري كمرشح للرئاسيات وهي المرة الأولى منذ 1995. ودأبت الحركة على تأييد بوتفليقة، في ثلاثة استحقاقات، سنوات 1999 و2004 و2009، فيما قاطعت انتخابات 2014.
مشاركة :