استعدادات "شيخ الأندية" لم ترتقِ لطموح محبيه الذين كانوا يأملون أن يحصلوا على الحجم ذاته من كعكة التعاقدات التي حظيت بها الأندية الأخرى، لكن إدارته كانت لها كلمة أخرى خصوصاً بعد توضيح رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للرياضة المستشار تركي آل الشيخ عبر حسابه في موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" حين قال إن هذه اختيارات الأندية ولم نتدخل فيها. ويجمع محبو الشباب على أن إدارة النادي لم تحسن التعامل مع الميزانية الضخمة التي وفرتها الهيئة لها، حيث جاءت التعاقدات الأجنبية بصفقة أقل ما يقال عنها عادية بإاستثناء صفقة الروماني بوديسكو التي تعد مميزة أكثر من غيرها كونه لاعباً دولياً وله تاريخ جيد في بلاده رومانيا. بقاء الحارس التونسي فاروق بن مصطفى والمدافع الجزائري جمال الدين بن العمري لموسم جديد كان متوقعاً في ظل عطائهما المتميز في الموسم الماضي، وجاء التعاقد مع الروماني جامان بتوصية فنية من ابن جلدته المدرب سوماديكا، بينما أنهت الإدارة التعاقد مع الظهير الأيسر البرازيلي ايلر سيلفا الذي كان يلعب في دوري الدرجة الثانية الياباني، وأضاف لهم الشباب ثلاثي خط الوسط البرازيلي ارثر كايكي ولويس أنطونيو واللاعب القضية صوماليا الذي أجبر الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" ناديه بالامتثال للاتفاقية والتوقيع معه. على الصعيد المحلي اكتفى الشباب بتسريح عدد كبير من لاعبيه الذين كانوا ركائز للفريق في المواسم الماضية مثل أحمد عطيف وسعود كريري وعبدالله السديري وعبدالوهاب جعفر وعبدالله الفهد، واكتفت باستقطاب واحد لحارس الأهلي السابق راغد نجار، الذي لم يمثل الأهلي على مستوى الفريق الأول مسبقاً. على الصعيد الفني تعاقدت إدارة الشباب مع المدرب الروماني ماريوس سوماديكا وطاقمه الفني، السجل الذهبي للمدرب لا يحمل الكثير من الإنجازات مقارنة بمدربين آخرين في الدوري لكنه يتميز بالطموح والرغبة الملحة في تحقيق الإنجازات، وهذا ما لمسه لاعبو الشباب في معسكرهم الخارجي الذي أقيم في سلوفينيا لمدة ثلاثة أسابيع.