أثار خطاب مسرب وجهه عدد من الاستشاريين بمستشفى الملك فهد العام بجدة لمدير المستشفى جدلًا واسعًا، مبدين اعتراضهم على تطبيق البصمة داخل أروقة المستشفى والشؤون الصحيَّة، فيما قلل مدير المستشفى من أهميته كونه مجهول المصدر ولم يصل إليه عبر القنوات الرسمية، وقال مدير المستشفى الدكتور عبدالرحمن بخش: إن الخطاب لم يحمل اسمًا من هؤلاء كما أن قرار تطبيق البصمة جاء وفق توجيهات الشؤون الصحيِّة ووزارة الصحة وليس قرارًا داخليًا، وحول مطالبهم بتطبيق النظام الدولي في عدد المرضى المخصص لكل استشاري أكد أن هذا هو المعمول به حاليًا. وكان الاستشاريون قد طالبوا -وفقًا للخطاب- بلجنة وزارية لتقصي الحقائق والوقوف على عدد من المشكلات التي يواجهها المستشفى وحلها بدلًا من فرض البصمة على الاستشاريين مؤكدين -الخطاب- على ضرورة إعطائهم الثقة خصوصًا الذين ضحوا بوقتهم طوال السنين لمصلحة العمل دون أن يطلبوا تعويضًا من أحد. وربط الأطباء الاستشاريون بمستشفى الملك فهد العام بجدة تطبيق نظام البصمة للحضور والانصراف في الدوام الرسمي بتطبيق جميع الأنظمة الاأخرى التي تخص الموظفين وتضمن حقوقهم والتي شددت عليها الوزارة وتم وصفها بالتحديد في الوصف الوظيفي لكل موظف والمعتمدة من وزارة الخدمة المدنية. وأوضحوا في خطابهم المسرب عبر مواقع التواصل الاجتماعي -إن السبب هو تخوفهم من رد فعل عكسي بهم- إذ إن التركيز على تطبيق نظام معيَّن كنظام البصمة وتجاهل الأنظمة الأخرى يؤدي إلى مشكلات في سير العمل من بعض الموظفين الذين يرون عدم نظامية تطبيق بعض الأنظمة وتجاهل الأخرى خصوصًا التي تخص حقوقهم سواء كان ذلك بقصد أو بغير قصد -لذلك حرصنا على مصلحة العمل- على حد قولهم، وحذر الأطباء في الخطاب المشار إليه من تداعيات الإصرار على الخطاب ملوحين بأنهم لن يقوموا ببعض الأعمال التي كانت تضاف إليهم ومنها مرضى الواسطة الذين يرسلون إليهم دون مواعيد أو ملفات صحيَّة بالمستشفى. من جانبها اعتبرت صحة جدة على لسان المتحدث الرسمي عبدالله الغامدي أن الخطاب بصفته الحالية مجهول المصدر كونه لم يحمل اسم أي استشاري لكي تتم مناقشته والأخذ به ودراسة جوانب الاعتراض والأسباب. وحول تطبيق البصمة على الاستشاريين بعيدًا عن صحة الخطاب أو عدمة أوضح الغامدي أن النظام سيطبق على الجميع ولن يُستثنى منه أحدٌ.