لندن – أعلن مهاجم ليستر سيتي جايمي فاردي ومدافع تشيلسي غاري كايهل أنهما قرارا اعتزال اللعب مع المنتخب الإنكليزي، لكن مع إبقاء باب العودة إليه مفتوحا في حال كانت هناك ظروف طارئة. وكان فاردي (31 عاما) وكايهل (32 عاما) ضمن التشكيلة الإنكليزية التي خاضت مونديال روسيا هذا الصيف ووصلت إلى الدور نصف النهائي قبل الخروج على يد كرواتيا (1-2 بعد التمديد)، لكنهما لعبا دورا هامشيا مع بقائهما على مقاعد البدلاء معظم الوقت. ودفع هذا الأمر باللاعبين إلى اتخاذ قرار التركيز على مسيرتيهما مع فريقيهما، وذلك بحسب ما كشف فاردي لصحيفة “ذي غارديان”، قائلا “عندما يتم اختيارك، فأنت تريد اللعب. إذا كنت تلعب مع ناديك كل أسبوع، فتريد أن تلتحق بالمنتخب الإنكليزي بنية اللعب أيضا”. وتابع فاردي، الذي شارك أساسيا في مباراة واحدة خلال المونديال الروسي وكانت في الجولة الأخيرة من دور المجموعات ضد بلجيكا (0-1) حين كان المنتخبان ضامنين لتأهلهما، “إذا لم يحصل هذا الأمر، فهذا يعني أنه بالنسبة إلي شخصيا، في هذا العمر، من الأفضل البقاء في منزلي، أن أمضي هذا الوقت مع عائلتي، أن أتدرب مع فريقي، أن أتحضر لمباراتنا المقبلة من بعد عطلة المباريات الدولية”. وتتوقف المسابقات المحلية بعد عطلة نهاية الأسبوع الحالي بسبب المباريات الدولية، حيث تلعب إنكلترا في 8 سبتمبر ضد إسبانيا في مستهل مشوارها في النسخة الأولى من دوري الأمم الأوروبية، ثم تلتقي في 11 منه وديا مع سويسرا. ورغم أعوامه الـ31، بدأ فاردي مشواره الدولي عام 2015 بعد تألقه مع فريقه الحالي ليستر، وخاض مع “الأسود الثلاثة” 26 مباراة سجل خلالها 7 أهداف، لكن كان من الصعب عليه أن يفرض نفسه أساسيا في تشكيلة المدرب غاريث ساوثغيت في ظل وجود القائد الهداف هاري كاين في خط المقدمة. لكن بطل الدوري الممتاز لعام 2016 أكد أنه سيلبي النداء في حال كانت هناك حاجة ماسة إليه في المنتخب بسبب إصابة لاعبين مثل كاين أو مهاجم مانشستر يونايتد ماركوس راشفورد. وخلافا لفاردي ومسيرته القصيرة مع المنتخب الوطني، يعتبر كايهل من مخضرمي “الأسود الثلاثة”، إذ خاض 61 مباراة دولية منذ استدعائه الأول عام 2010، وكان ضمن التشكيلة الأساسية لبلاده في جميع مبارياتها خلال مونديال 2014 وكأس أوروبا 2016. ومع قدوم المدرب الإيطالي ماوريتسيو ساري إلى تشيلسي، تغير وضع كايهل حتى في الفريق اللندني، إذ لم يشارك معه في أي مباراة هذا الموسم، ما دفعه إلى التفكير بمستقبله مع المنتخب الوطني، كاشفا لتلفزيون النادي “في ما يتعلق بمستقبلي الدولي، أعتقد بأن الوقت قد حان لأخذ خطوة إلى الوراء”. وواصل “أشعر الآن أن هذه هي اللحظة المناسبة للقيام بذلك. أشعر بالفخر الشديد لما حققته خلال أكثر من 60 مباراة دولية. توليت مهمة قائد بلادي في مناسبات عدة، وهذا شرف كبير”. وعلى غرار فاردي أبقى كايهل الباب مفتوحا أيضا للعودة إلى المنتخب إذا احتاجه ساوثغيت، مؤكدا “لن أغلق الباب أبدا، إذا كانت هناك حاجة إلي في المستقبل، فمن الواضح أني سألبي النداء”. وقال فاردي “لكي أكون صريحا، كان هذا يدور في ذهني منذ فترة، لكي نكون منصفين، ساوثغيت يريد أن يجعل المنتخب أكثر شبابا، وهو أمر كانت له فوائده بوضوح خلال كأس العالم، حيث وصلنا إلى الدور نصف النهائي”. وواصل “في هذا العمر من الأفضل أن أكون في المنزل، وأن أقضي وقتي مع عائلتي وأن أتدرب مع النادي واستعد للمباراة التالية”.
مشاركة :