سجل الرقم القياسي لتكاليف المعيشة في السعودية في شهر يونيو من العام الجاري ارتفاعا نسبته 2.2 في المائة وهو ما يعرف بالتضخم. ووصل الرقم القياسي لتكاليف المعيشة إلى مستوى 107.5 نقطة في يوليو من العام الجاري 2018 مقارنة بـ 105.1 نقطة في الفترة نفسها من العام السابق 2017. وبحسب تحليل لوحدة التقارير الاقتصادية استند إلى بيانات الهيئة العامة للإحصاء، فإن مجموعتي "الأغذية والمشروبات" و"النقل" هما اللتان قادتا نمو الرقم القياسي لتكاليف المعيشة، إذ ارتفعت المجموعة الأولى بنسبة 6.7 في المائة، والثانية بنسبة 10.4 في المائة. لكن ما كبح جماح ارتفاع التضخم هو مجموعة "السكن والكهرباء والغاز وأنواع الوقود الأخرى" التي تراجع مؤشرها بنسبة 1.3 في المائة، وتعتبر هي أكبر المجموعات التي تدخل بقياس الرقم القياسي لتكاليف المعيشة، إذ تشكل نحو 25.3 في المائة. ويعزى ارتفاع الرقم القياسي لتكاليف معيشة مجموعة "الأغذية والمشروبات" إلى فرعي المجموعة الرئيسين وهما "الطعام" و"المشروبات" بنسبة 6.7 في المائة و6.6 في المائة. أما المجموعة الثانية "النقل" فكان سبب نمو الرقم القياسي أحد فروع المجموعة الرئيسية هو "تشغيل معدات النقل الشخصية" بنسبة 25.6 في المائة. ويتم قياس الرقم القياسي لتكاليف المعيشة عبر 12 مجموعة إنفاق، ويعكس الرقم القياسي لتكاليف المعيشة أسعار السلع والخدمات بأسعار البيع بالتجزئة. ويختلف وزن كل مجموعة عن الأخرى بحسب أهمية الإنفاق، فمثلا مجموعتا "السكن والمياه والكهرباء والغاز وأنواع الوقود الأخرى" و"الأغذية والمشروبات" هما أهم وأكبر مجموعتين تدخلان في حساب الرقم القياسي لتكاليف المعيشة. وتشكل أسعار المجموعة الأولى "السكن والمياه والكهرباء والغاز وأنواع الوقود الأخرى" نحو 25.3 في المائة من الرقم القياسي لتكاليف المعيشة، والمجموعة الثانية "الأغذية والمشروبات" نحو 18.7 في المائة. أما المجموعة الثالثة مجموعة "خدمات النقل" فتشكل نحو 9.9 في المائة من الرقم القياسي، علما بأن كل مجموعة تضم أسعار عدة أصناف.
مشاركة :