معلول مطالب بإعادة ترتيب أوراق الدحيل قبل مباراة الإياب

  • 8/30/2018
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

على الرغم من أن الهدف الوحيد الذي سجله فريق الدحيل في مباراته أمام غريمه بيروزي الإيراني في ذهاب الدور ربع النهائي من دوري أبطال آسيا، والتي أقيمت أمس الأول بالدوحة لم يكن مقنعاً لكثيرين، خاصة وأن الفريق كان مطالباً بتسجيل عدد وافر من الأهداف لتسهيل مهمته في مباراة الإياب التي ستقام في معقل منافسه وأمام جماهيره الغفيرة، فإن الفوز بالمباراة في حد ذاته يعد بمثابة خطوة إيجابية للتأهل لنصف نهائي البطولة.وللحقيقة فقد جاءت المباراة وسط ظروف صعبة للغاية، لا سيما مع ارتفاع حجم التطلعات والطموحات لدى الجماهير القطرية بوجه عام وجماهير الدحيل بوجه خاص، عقب الفوز التاريخي الذي حققه الممثل الثاني للكرة القطرية في البطولة وهو نادي السد، على حساب استقلال طهران بنتيجة 3-1 في عقر داره، لذلك كان الجميع يتوقع أن يسير الدحيل على الخطى نفسها، ويحقق هو الآخر انتصاراً ساحقاً، لا سيما وأن المباراة تقام على ملعبه. وإذا كان لاعبو الدحيل قد واجهوا منافساً عنيداً، نجح بالفعل في الخروج بأقل الخسائر من هذه المواجهة، على أمل التعويض في مباراة الإياب، بعد أن استطاعوا الحد من خطورة لاعبي الدحيل باتباع أسلوب التأمين الدفاعي، وتطبيق الرقابة الصارمة على مفاتيح اللعب، مع الاعتماد على شنّ هجمات مرتدة سريعة، وهو ما زاد من حجم الصعوبات أمام لاعبي الدحيل لتسجيل مزيد من الأهداف. وقد كشفت المباراة عن التأثير الواضح لافتقاد الفريق لجهود الثنائي كريم بوضياف وإسماعيل محمد على مستوى الأداء، خاصة في الشق الهجومي باعتبار أن الأخير تحديداً كان يمثل واحداً من أهم مفاتيح اللعب بالفريق، سواء لصنع الهجمات الخطيرة من الجبهة اليمنى أم للتسجيل في مرمى المنافسين، بما يمتلكه من نزعة هجومية وقدرات تهديفية كبيرة. خبرة اللاعبين وبالتأكيد ستكون الأمور مختلفة تماماً بالنسبة للدحيل في إيران، لأن المنافس سيلجأ إلى تطبيق أسلوب الضغط الهجومي من البداية، سعياً إلى تحقيق الفوز بفارق هدفين من أجل ضمان التأهل، مما سيتيح الفرصة أمام مهاجمي الدحيل لمباغتة مرماه، وهو أمر لا يعد صعباً بأية حال من الأحوال على لاعبين أصحاب خبرة، ونجحوا من قبل في مباغتة منافسيهم في عقر دارهم هذا الموسم في أكثر من مناسبة، وأن يحققوا الفوز خارج ملعبهم على أندية مختلفة كالوحدة والعين الإماراتيين وذوب آهن أصفهان الإيراني ولوكوموتيف طشقند الأوزبكي. وفي النهاية، يتعين على الجهاز الفني بقيادة التونسي نبيل معلول، تصحيح الأخطاء والسلبيات التي ارتكبها لاعبوه في المباراة، وأبرزها البطء في التحول من الدفاع إلى الهجوم من أجل الاستعداد لمواجهة العودة، والفرصة متاحة أمامه نظراً لوجود وقت كافٍ، يستطيع من خلاله المدرب إعادة ترتيب أوراقه من جديد، باعتبار أن لقاء العودة سيقام يوم 17 سبتمبر المقبل.;

مشاركة :