فويس أوف أميركا: الصراع على المياه يعيق بناء سوريا في المستقبل

  • 8/30/2018
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

قال «موقع فويس أوف أميركا» إن استعادة الوضع الطبيعي في سوريا بعد 7 سنوات من الحرب ربما يتعرض لعوائق يصفها محللون بأنها مؤشرات على كارثة تلوح في الأفق حول الموارد المائية وكيفية إدارتها، الأمر الذي يمكن أن يعني حلول السلام أو تجدد الصراعات في المستقبل. وأضاف الموقع -في تقرير له- أن الأراضي بطول نهر الفرات الذي يمر عبر تركيا وسوريا والعراق، والمعروفة باسم الهلال الخصيب، قد تعرضت لموجات نقص في الماء، وجفاف وإنتاج زراعي ضعيف.مرد الأزمة -كما يقول التقرير- إلى قرار تركيا زيادة إنتاجها من الطاقة الكهرومائية، وتحسين الزراعة في بعض مناطق الأناضول، ببناء 23 سداً بطول الفرات ودجلة، ما خفض كمية الماء المنصبة إلى العراق وسوريا. ونقل الموقع عن ماركوس كينج خبير الأمن البيئي بجامعة «جورج واشنطن» الأميركية قوله إن السدود التركية خفّضت حصة ماء العراق وسوريا من 500 متر مكعب في الثانية عبر الفرات إلى 200 فقط. وذكر الموقع أن انخفاض تدفق الماء من تركيا، وسبع سنوات من القتال، وسوء إدارة الموارد المائية في أجزاء من سوريا، ضرب قطاع الزراعة فيها، وأشار إلى الجفاف القاسي الذي أصاب سوريا بين عامي 2006 و2010 وكان سبباً في هجرة آلاف السوريين الزراعة، ما خلق جيشاً من الشباب العاطلين، الذي ربما ساعد في إشعال الثورة عام 2011. ونقل الموقع عن خبير شؤون الشرق الأوسط وسوريا في جامعة أوكلاهوما، جوشوا لانديس، قوله إن أربع سنوات من الجفاف قبل 2011 سببت معاناة ضخمة بسوريا، واضطر أكثر من مليون شخص للهجرة إلى المدن أو ضواحيها وترك الزراعة، مضيفاً أن هذه الفئة المهاجرة هي التي مهدت الطريق أمام الثورة السورية من نواحٍ كثيرة. ونقل عن مراقبين قولهم إن النظام السوري -بقيادة عائلة الأسد- لم يوزع الماء بالتساوي لكل المناطق في سوريا قبل الثورة، بل أعطى بعض المجموعات الطائفية -مثل العلويين- حصة أكبر من السنة. وحذّر الخبير كينج من أنه في حال إعادة بناء سوريا بطريقة لا تعتمد المساواة، فسيؤدي ذلك إلى مزيد من التوترات والانقسامات داخل سوريا، مع بدء انفراجة الأزمة بسوريا.;

مشاركة :