أكدت تركيا مجدداً، بقاء جيشها في إدلب فيما تواصل تعزيز نقاط المراقبة التي نشرتها في المحافظة، بالتزامن مع تحضيرات من قوات النظام السوري لبدء عملية عسكرية ضد فصائل المعارضة وفق موقع «عنب بلدي» الإخباري. وأفاد الموقع الإخباري، إن رتلًا تركياً يضم آليات وناقلات جنود عدة، وصل فجر الأربعاء إلى نقطة المراقبة التركية الواقعة شرق مدينة مورك بريف حماة الشمالي. وأضاف أن «شاحنات تحمل كتلاً إسمنتية لا تزال تدخل في شكل يومي وتتوزع على نقاط المراقبة، بخاصة الواقعة على طول الشريط الشرقي لإدلب، إضافة إلى شاحنات أخرى تتبع لتركيا وتحمل كرفانات مسبقة الصنع». ويتزامن تعزيز نقاط المراقبة من الجيش التركي، مع حشود عسكرية لقوات النظام في محيط المنطقة لبدء عملية عسكرية في الأيام المقبلة، وفق ما ذكرته وسائل إعلام النظام. وعلى الجانب المقابل، أرسلت فصائل المعارضة العاملة في إدلب تعزيزات في الأيام الماضية إلى خطوط التماس مع النظام، بخاصة في الريف الغربي لإدلب وحماة. وكان الجيش التركي أرسل في 18 من آب (أغسطس)، مدرعات ودبابات «مطوّرة» إلى الحدود التركية مع محافظة إدلب. وذكرت صحيفة «ديلي صباح» التركية حينها، أن التعزيزات تضم شاحنات عسكرية وصلت إلى ولاية هاتاي، جنوبي تركيا، وهي من مختلف الوحدات العسكرية في البلاد. وأوضحت أن الشاحنات محملة بدبابات من طراز «م60 تي»، والتي جرى تحديثها بعد عملية «درع الفرات» في ريف حلب الشمالي. ومنذ مطلع العام الحالي، ثبت الجيش التركي 12 نقطة مراقبة في إدلب، بموجب اتفاق «تخفيف التوتر»، وركز في انتشاره بإدلب على اختيار المناطق «الاستراتيجية» للتثبيت فيها، اعتماداً على قربها من نفوذ قوات الأسد وحليفته روسيا، أو الجغرافيا التي تشكلها من حيث الارتفاع والإطلالة العسكرية.
مشاركة :