أنقرة/ صرب أوزار/ الأناضول قال وزير الدفاع التركي، خلوصي أكار، إن بلاده تسعى إلى ضمان سلامة حوالي 4 ملايين شخص قبل انهيار وقف إطلاق النار في محافظة "إدلب" شمال غربي سوريا، وإيصال المساعدات دون عوائق، ووقف الهجمات على المنطقة. جاء ذلك في كلمة ألقاها اليوم الخميس، خلال حفل أقيم في مقر رئاسة الأركان التركية، بالعاصمة أنقرة، لترقية مجموعة من العسكريين، بحضور رئيس الأركان يشار غولر، وقيادات عسكرية أخرى. وأشار أكار إلى إقامة الجيش التركي 12 نقطة مراقبة عسكرية في إدلب، ضمن مسار "أستانة"، بهدف تحقيق الأمن والإستقرار. وبيّن أن النظام السوري الذي قتل ما يتجاوز المليون من مواطنيه، يواصل هجماته في الآونة الأخيرة من البر والجو على مناطق يسكنها الأبرياء في إدلب. وأضاف: "إننا نواصل المباحثات اللازمة حيال هذا الأمر على المستويين الدبلوماسي والعسكري". وشدّد على أن الدولة التركية تبذل جهودًا لمنع الهجمات على إدلب بتدابيرها التي ستتخذها من خلال التباحث والتحدث مع الدول المعنية، "وإن شاء الله سنمنعها". وأكّد أن تركيا هي الدولة الوحيدة التي واجهت داعش وجهًا لوجه في البر، أمّا بقية الدول فإنها خاضت المواجهة من الجو أو وسائل أخرى. وتابع: "تمكن جنودنا من تحييد حوالي 3 آلاف من أكثر عناصر داعش تطرفًا خلال المواجهات المباشرة"، في إشارة إلى عملية "درع الفرات" بسوريا. كما أكّد أن القوات التركية تمكنت من تحييد حوالي 5 آلاف إرهابي من تنظيم "ي ب ك/ بي كا كا" بفضل عملية "غصن الزيتون" بمنطقة عفرين شمالي سوريا. وحول التطورات في منطقة "منبج"، قال وزير الدفاع التركي: "هناك تقدم في منبج ولو كان بطيئًا، ونذكّر الأطراف المعنية دائمًا بمسألة مغادرة تنظيم "ي ب ك/ بي كا كا" المنطقة". ولفت إلى استمرار العمليات العسكرية التركية ضد إرهابيي "بي كا كا" في سوريا والعراق، مع احترام وحدة تراب وسياسة هاتين الدولتين. وشدّد على أن بلاد لن تتهاون إطلاقًا في حماية حقوقها ومصالحها في البحار والأجواء، بما في ذلك إيجه وشرق المتوسط وقبرص، وهي تؤيد حسن الجوار والصداقة. وأوضح أن القوات المسلحة التركية لن تسمح على الإطلاق بفرض الأمر الواقع في هذا المناطق. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :