إعداد: علي نجم يشهد الموسم الكروي الجديد 2018-2019 تواجد 14 مدرباً على رأس الأجهزة الفنية لفرق دوري الخليج العربي الذي ينطلق في الثلاثين من أغسطس/ آب الحالي.ورفع «نصف» الفرق شعار الاستقرار الفني، حيث جددت ثقتها بالمدربين الذين تولوا قيادتها في الموسم الماضي، سواء في دوري المحترفين أو بالنسبة إلى الصاعدين من دوري المظاليم، وسيتواجد في المسابقة الجديدة التي ستحمل الرقم 11 في دنيا الاحتراف، 6 مدربين لم يسبق لهم العمل من قبل في ملاعب الإمارات، وإن كان لغالبيتهم خبرة التعامل مع الكرة الخليجية من خلال تجاربهم السابقة في الملاعب السعودية.وسيكون المدرب المواطن حاضرا مع استمرار عبد العزيز العنبري على رأس الجهاز الفني لفريق الشارقة، بينما سيسجل العرب حضورا عبر الثنائي المصري أيمن الرمادي مع عجمان، والتونسي جلال قادري مع الإمارات.وسيحضر في المسابقة 7 مدربين أوروبيين بواقع مدربين من كرواتيا وصربيا، ومدرب واحد من تشيكيا وهولندا ورومانيا، مقابل 4 مدربين من أمريكا الجنوبية بينهم ثنائي برازيلي ومدرب واحد من تشيلي وآخر من الأرجنتين. استمرار زوران لم يتوانَ مسؤولو نادي العين بطل ثنائية الموسم الماضي عن تمديد عقد المدير الفني الكرواتي زوران ماميتش، بعدما أسهم في حصول الفريق البنفسجي على لقبي دوري الخليج العربي وكأس صاحب السمو رئيس الدولة الموسم الماضي لينال «الثنائية» الأولى في تاريخه.وسينتظر المدرب اختبارات صعبة في الموسم المقبل من أجل الحفاظ على المكتسبات التي تحققت في الموسم الماضي، لا سيما وأن الزعيم سيكون على موعد مع المشاركة في 7 بطولات هذا الموسم. ريجيكامب مستمر وعلى نفس النهج، سار الوحدة مع مديره الفني الروماني ريجيكامب، بعدما نال العنابي لقبي كأس السوبر وكأس الخليج العربي، في الوقت الذي حل فيه وصيفا للدوري وبلغ المربع الذهبي لمسابقة كأس صاحب السمو رئيس الدولة.وسيتطلع المدرب الروماني إلى مواصلة رحلة النجاح مع الفريق، عبر السعي للوصول إلى منصة تتويج الدوري، بعدما صارع العين في الموسم الماضي، قبل أن يرفع الراية قبل جولتين من صافرة النهاية. سييرا شباب الأهلي أما شباب الأهلي الذي عانى من موسم صعب العام الماضي، فقد توجهت بوصلة النادي نحو الملاعب السعودية، لينجح النادي بالتعاقد مع المدرب التشيلي سييرا ليقود الفرسان الثلاثة بدلا من المدرب المهندس المواطن مهدي علي.ونجح التشيلي في صنع النجاح في جدة مع النمور، حيث نال كأس الملك مع الفريق في الموسم الماضي، ليحضر إلى دبي بطموحات كبيرة بإعادة الفريق إلى منصات التتويج. الوصل «أرجنتيني» وتخلى الوصل عن مديره الفني السابق الأرجنتيني رودولفو أروابارينا بعدما قاد الفريق في موسمين، حيث حل في الموسم الأول وصيفا للدوري، قبل أن يحتل المركز الثالث في الموسم الماضي، كما خسر نهائي كأسي الخليج العربي ورئيس الدولة.وقرر رجال زعبيل الحفاظ على المدرسة الأرجنتينية، فكان التعاقد مع المدرب الأرجنتيني كونتيريس ليحل بدلا من مواطنه رودولفو.وسبق للمدرب الأرجنتيني أن خاض تجربة العمل في الملاعب الخليجية، بعدما أشرف على تدريب النصر السعودي، إلى جانب العمل على المستوى «العالمي» من خلال قيادة منتخب الإكوادور. يوفا النصر أما النصر الذي أنهى الموسم الماضي رابعا في جدول الترتيب، فجدد ثقته بالمدير الفني الصربي يوفانوفيتش، بعدما عاد المدرب إلى البيت الأزرق ليتولى الدفة خلفا للإيطالي برانديلي.ونجح يوفانوفيتش صاحب الخبرة السابقة مع العميد في تغيير شكل الفريق، فدخل دائرة التنافس في الدور الثاني، رغم النتائج المتواضعة التي حققها في الدور الأول، قبل أن ينهي الموسم رابعا في جدول الدوري، وليضمن الحصول على بطاقة الملحق لدوري أبطال القارة الصفراء الموسم المقبل. رحيل تين كات وطوى الجزيرة الذي عانى من موسم حافل بالآلام والصعوبات، ليتخلى عن مديره الفني الهولندي تين كات الذي قاد «فخر العاصمة» إلى نيل المركز الرابع في مونديال الأندية العام الماضي، إلى جانب إحراز لقبي كأس صاحب السمو رئيس الدولة، ودوري الخليج العربي برصيد هو الأعلى تاريخياً.ولم يكن الموسم الماضي «سعيدا» للفريق الأبيض والأسود، بعدما وجد نفسه بعيدا عن دائرة الصراع، ليتم التضحية برأس المدرب العجوز الذي قرر ترك المهمة، والتوقف عن العمل، وحافظ الجزيرة على نفس النهج التدريبي، حين أوكل قيادة الفريق إلى مدرب أياكس أمستردام الهولندي السابق مارسيل كايزر لقيادة الفريق في الموسم المقبل. صربي جديد أما الظفرة الذي نجا من خطر الهبوط في الأسبوع الأخير من عمر الموسم الماضي، واحتاج إلى هدية من العميد الذي تعادل مع الإمارات، فقد دخل مع نهاية الموسم المنصرم مرحلة إعداد وتجهيز أملاً في تجاوز أخطاء الماضي، وتخلى فارس الغربية عن خدمات المقدوني جيوكيكا الذي فشل في صنع بصمة ملموسة على أداء ومستوى الفريق، ليوجه البوصلة إلى أرض المملكة العربية السعودية، وليجذب مدرب الفيصلي السعودي الصربي فوك رازوفيتش الذي قاد فريقه السابق إلى نهائي كأس الملك قبل أن يخسر أمام اتحاد جدة. العنبري والرمادي وكوميلي وسيواصل البرازيلي كوميلي رحلته في دوري الخليج العربي للموسم السادس على التوالي، حيث سبق له قيادة الإمارات في 3 مواسم، وموسمين مع دبا الفجيرة، ليصبح المدرب «المنقذ» الذي يجيد الوصول بسفينة الفرق التي يقودها إلى بر الأمان.وسيدرك المدرب البرازيلي الاختبار الصعب الذي ينتظر النواخذة، خاصة في ظل تواجد 14 فريقا في عالم المحترفين.وبناء على اللمسات التي صنعها مع الكوماندوز الملكي في الموسم الماضي، قررت إدارة نادي الشارقة الحفاظ على «ابن النادي» المدرب المواطن عبد العزيز العنبري على دكة تدريب الفريق «الأبيض» للموسم المقبل.وتسنى للعنبري الإشراف على مراحل إعداد وتجهيز الفريق، بخلاف الموسم الماضي، حين تسلم المهمة بعد بداية الموسم، وعقب إقالة المدرب البرتغالي بيسيرو، لينجح في الوصول بالفريق إلى المركز السادس في جدول الترتيب النهائي.وأسهم نجاح عجمان في البقاء مع الكبار، والابتعاد مبكرا عن دائرة الخطر، في منح المدرب المصري أيمن الرمادي «عميد المدربين» في ملاعب الإمارات فرصة جديدة لقيادة البرتقالي في الموسم المقبل، وسيحتاج الرمادي إلى تحفيز الفريق وتأمين الثبات والاستقرار الفني من أجل عدم الدخول في دوامة التواجد في دائرة المهددين، وتلافي البداية المتواضعة التي حدثت الموسم الماضي، حيث كان الحصاد صفراً في الأسابيع الأربعة الأولى. عودة هاشيك أما الفجيرة الذي عاد إلى عالم الأضواء والشهرة من باب «الملحق» تحت إشراف المدرب المواطن عبد الله مسفر الذي تولى المهمة خلفا «للأسطورة» مارادونا، فقد وجد ضالته في المدرب التشيكي الذي سبق له قيادة الفريق من قبل،، وسيعود هاشيك إلى دوري الخليج العربي من جديد، بعدما سبق له الإشراف على قيادة كل من الوصل والأهلي والفجيرة والإمارات، قبل أن يخوض تجربة تحد جديد في السعي لضمان استمرار «الذئاب» في عالم الأضواء لموسم جديد.واستطاع اتحاد كلباء العودة من جديد إلى عالم الأضواء حين حل وصيفا في الموسم تحت قيادة المدرب البرازيلي فييرا الذي سيواصل المهمة على رأس الكادر التدريبي لنمور كلباء، ويريد المدرب البرازيلي العجوز الوصول بالنمور إلى دائرة الأمان، وإنهاء المعاناة التي يواجهها في كل موسم يحضر به في دوري الخليج العربي، بعدما فشل في ضمان استمراره مع الكبار في كل مرة حضر فيها إلى دنيا المحترفين.أما بني ياس الذي نال لقب بطل دوري الدرجة الأولى مع المدرب الصربي زوران، فقد قرر الإطاحة بالأخير، والتعاقد مع الكرواتي كرونسلاف جوريتش.واختار الإمارات الذهاب إلى تونس، ليختار المدرب جلال قادري الذي يمتلك خبرة التعامل مع الأندية الخليجية بعدما سبق له العمل في ملاعب المملكة، مما قد يساعده على تحقيق النجاح مع الفريق «الأخضر» الذي ضمن البقاء بين الكبار بعدما خاض الملحق في نهاية الموسم الماضي. تجارب سعودية اللافت في دوري الخليج العربي، أن 8 مدربين سيتسلحون بتجارب سابقة لهم في الملاعب السعودية في فترات متفاوتة قبل حضورهم إلى الإمارات، وهم على الشكل التالي: زوران (العين)، وسييرا (شباب الأهلي)، وغوريتش (بني ياس) ورازوفيتش (الظفرة) وهاشيك (الفجيرة) وكونتيروس (الوصل)، وريجيكامب (الوحدة)، وجلال قادري (الإمارات).
مشاركة :