مصدر الصورةReutersImage caption طردت هيئة تحرير الشام الجماعات الأخرى من إدلب وبسطت سيطرتها اندمجت عدة مجموعات مسلحة معارضة في محافظات إدلب وحماة وحلب في شمال سوريا، في تحالف جديد برعاية تركية، تحت اسم " جبهة التحرير الوطنية" بهدف تشكيل "نواة جيش ثوري" في المستقبل. وجاء هذا الإعلان بعد "محادثات سوتشي" التي جرت في روسيا مؤخراً حول الوضع العسكري في سوريا. وتزامن ذلك مع تأكيد مسؤولين حكوميين سوريين أن الهدف المقبل للعمليات العسكرية هو الجيب الشمالي الغربي من سوريا. وتتقاسم 3 مجموعات معارضة التي الخارجة عن سيطرة الحكومة شمالي البلاد. هناك منطقتان تسيطر عليهما وتديرهما جماعة موالية لتركية ومدعومة من قبلها اما الثالثة فتتقاسم السيطرة فصائل معارضة ومتشددين وجهاديين. "درع الفرات"و"غصن الزيتون" تشمل مناطق درع الفرات القرى والبلدات الواقعة شمال وغرب محافظة حلب، التي تمتد ما بين مدينة جرابلس شرقا واعزاز غربا والباب جنوباً. وكانت فصائل المعارضة السورية المدعومة من تركيا قد سيطرت على تلك المناطق التي كانت بيد تنظيم ما يسمى بالدولة الإسلامية في أواخر عام 2016 و بدايات عام 2017. والفصائل الرئيسية التي شاركت وقتها في تلك العملية هي فرقة " السلطان مراد" وفرقة "الحمزة" و "لواء المعتصم". وأعلنت جميع الفصائل في شمال محافظة حلب وشرقها في ديسمبر/كانون الأول عام 2017 عن تشكيل " الجيش الوطني" ويضم 20 ألف مقاتل مكون من أكثر من 30 فصيل. ويتبع هذا "الجيش الوطني" إلى وزارة الدفاع التابعة لحكومة المعارضة ومقرها تركيا. ما أهمية إدلب ساحة الحرب الجديدة في سوريا؟ ديلي تلغراف: إدلب تحت أعنف قصف منذ بدء النزاع السوري سوريا: الهجوم على معقل المعارضة في إدلب "يشرد 100 ألف شخص" وكان هذا الجيش من بين القوى التي شاركت في عملية "غصن الزيتون" التي انتهت بسيطرة تركيا والجماعات الموالية لها على منطقة الكردية، في مارس/آذار 2018. وكانت عفرين قبل ذلك تحت سيطرة وحدات حماية الشعب الكردية. مصدر الصورةReutersImage caption أحد عناصر الجيش السوري الحر يحرس باب السلام على الحدود السورية التركية في عام 2012 إدلب، حماه وحلب إن الوضع في مناطق سيطرة المعارضة أكثر تعقيداً في محافظة إدلب والأجزاء الغربية من محافظة حلب ومناطق شمال حماه، فمعظم مناطق مافظة إدلب الآن تقع تحت سيطرة التحالف الجهادي هيئة تحرير الشام ( جبهة النصرة سابقاً) إلى جانب جماعات أخرى موالية لتركيا. في أوائل عام 2018، اندمج فصيلان منافسان لهيئة تحرير الشام، وهما أحرار الشام و نور الدين زنكي ومجموعات اخرى صغيرة وشكلت" "جبهة تحرير سوريا" وخاضت الجبهة معارك لمدة شهرين ضد هيئة تحرير الشام في المناطق الواقعة بين إدلب وحلب. وفي أواخر مايو/أيار 2018 اندمجت 11 مجموعة عسكرية وشكلت ما يعر حاليا "الجبهة الوطنية للتحرير" بدعم مباشر من تركيا حسب موقع "عنب بلدي" المعارض ومن بين الفصائل الرئيسية التي انضمت إلى الجبهة فيلق الشام و جيش إدلب الحر وجيش النصر. وبعد المحادثات الأخيرة في سوتشي بين تركيا وروسيا وإيران بشأن الوضع العسكري في سوريا، انضم إلى الجبهة أيضا في الأول من أغسطس/آب الحالي، خمسة فصائل رئيسية أخرى في إدلب وحلب ،بينها "جبهة تحرير سوريا" وبعض منافسي هيئة تحرير الشام مثل صقور الشام و جيش الأحرار. جبهة النصرة تعلن فك ارتباطها بتنظيم القاعدة أنباء عن إجلاء مسلحين من "جبهة النصرة" السابقة من مخيم اليرموك في العاصمة السوريةمصدر الصورةEPAImage caption أحد الأطفال النازحين في مخيم آطمة على الحدود السورية التركية هيئة تحرير الشام ما زال هناك العديد من الجماعات الجهادية الرئيسية التي لها وجود قوي في محافظة إدلب والمناطق المحيطة بها. فبعد اندلاع الاقتتال الداخلي مع حليفها السابق، أحرار الشام ، سيطرت الهيئة على معظم أراضي محافظة إدلب في صيف عام 2017 بما في ذلك الشؤون المدنية والعسكرية. وتوقعت العديد من وسائل الإعلام السورية أن تدعم تركيا فصائل اخرى أخرى في إدلب لإنهاء وجود هيئة تحرير الشام، لكن هذا لم يحدث، بل رافقت عناصر الهيئة القوافل العسكرية التركية التي دخلت إلى إدلب وشمال حلب وحماه لإنشاء نقاط مراقبة عسكرية، في إطار اتفاق " خفض التصعيد" الذي تم التوصل إليه بين روسيا وإيران وتركيا في سبتمبر/أيلول 2017."حراس الدين" تأسس فصيل "حراس الدين" في أواخر فبراير/شباط عام 2018. ويضم عدة جماعات مرتبطة بتنظيم القاعدة. وكانت هذه الجماعات قد انفصلت عن هيئة تحرير الشام بسبب قرار الأخيرة بفك الارتباط بالقاعدة في يوليو/تموز 2016. ويقال إن المجموعة تنتشر في مناطق المعارضة بين محافظات إدلب واللاذقية وحماه. وأعلنت الجماعة في أواخر أبريل/نيسان عن تنفيذها لأول عملية عسكرية ضد القوات الموالية للحكومة شمال محافظة حماة. ما هي أقلية الإيغور المسلمة التي "تحتجز السلطات الصينية مليون شخص منها"؟مصدر الصورةGetty ImagesImage caption نازحو ن من ريف إدلب باتجاه حلب الحزب التركستاني الإسلامي هي جماعة من القدماء الموالين لتنظيم القاعدة، نشأ في مقاطعة شينغيانغ شمال غرب الصين ولكن له وجود راسخ في شمالي سوريا منذ نشوب الأزمة السورية ومقرب من هيئة تحرير الشام والتزم الحياد في الصراع بين الجماعات المعارضة. نشط الحزب في سوريا ونال احترام كل من الجهاديين والمعارضة في سوريا، وقاتلت مع الأطراف الجهادية والمعارضة على حد سواء ضد القوات الحكومية. لديه وسائل إعلامه الخاصة مثل قناة خاصة على تلغرام يبث عبرها المنشورات الدعائية وأشرطة الفيديو التي تروج لأنشطته في سوريا.مصدر الصورةEPAImage caption مئات العائلات المشردة القريبة من باب الهوى على الحدود السورية التركية معظمهم من النساء و الأطفال -------------------- يمكنكم تسلم إشعارات بأهم الموضوعات بعد تحميل أحدث نسخة من تطبيق بي بي سي عربي على هاتفكم المحمول.
مشاركة :