النفط يرتفع بفعل انخفاض المخزون الأميركي واقتراب عقوبات إيران

  • 8/31/2018
  • 00:00
  • 9
  • 0
  • 0
news-picture

تفيد مسودة ميثاق اطلعت عليها «رويترز» بأن منتجي النفط من «أوبك» وخارجها سيستهدفون إضفاء الطابع الرسمي على تعاونهم القائم منذ فترة طويلة في وقت لاحق هذا العام، عن طريق الموافقة على ميثاق سيجعل من الممكن اتخاذ مزيد من الإجراءات المشتركة بشأن الإنتاج. ارتفعت أسعار النفط، أمس، مواصلة مكاسبها القوية منذ الجلسة السابقة بفعل تراجع في مخزونات الخام الأميركية وتعطيلات متوقعة للمعروض من إيران وفنزويلا. وكانت العقود الآجلة لخام برنت العالمي عند 77.40 دولاراً للبرميل مرتفعة 26 سنتاً، بما يعادل 0.3 في المئة عن إغلاقها السابق. وارتفعت عقود الخام الأميركي غرب تكساس الوسيط 32 سنتاً أو 0.5 في المئة مسجلة 69.83 دولاراً للبرميل. وارتفع خام برنت أكثر من 9 في المئة منذ 15 أغسطس، وبلغ أمس أعلى مستوياته منذ 11 يوليو عند 77.48 دولاراً للبرميل. وزاد غرب تكساس الوسيط أكثر من 7 في المئة على مدى الفترة ذاتها. من جانبه، انخفض سعر برميل النفط الكويتي 52 سنتاً في تداولات، أمس الأول، ليبلغ 73.74 دولاراً مقابل 74.26 دولاراً في تداولات يوم الثلاثاء وفقاً للسعر المعلن من مؤسسة البترول الكويتية. وقال وليام أولوخلين المحلل لدى ريفكين للأوراق المالية في أستراليا، إن «أسعار النفط ارتفعت بفعل تراجع غير متوقع في المخزون الأميركي، وقد تراجع للأسبوع الثاني على التوالي، إلى جانب بلوغ الطلب على البنزين مستوى قياسياً مرتفعاً». وقال ألفونسو إسبارازا، المحلل لدى أواندا للوساطة في العقود الآجلة، «العقوبات الوشيكة على إيران بدأت تؤثر على المعروض النفطي مما يرفع أسعار الخام». وذكرت «أوبك» في بيان أمس، أنها وشركاءها حققوا نسبة التزام بقيود المعروض بلغت 109 في المئة في يوليو، مؤكدة بذلك الأرقام التي نشرتها رويترز يوم الاثنين. وأبدت لجنة مراقبة السوق المشتركة لـ»أوبك» والمنتجين غير الأعضاء رضاها عن العوامل الأساسية للسوق حالياً لأنها تُظهر توازناً جيداً بين العرض والطلب في ضوء العوامل الموسمية حسبما ذكر البيان. وتعقد اللجنة اجتماعها المقبل في 23 سبتمبر بالجزائر حيث ستراجع خطة مراقبة العوامل الأساسية للسوق ومستوى الالتزام لنهاية 2018 فضلاً عن إطار التعاون المقرر إرساؤه في 2019 وما بعدها. وتفيد مسودة ميثاق اطلعت عليها «رويترز» بأن منتجي النفط من «أوبك» وخارجها سيستهدفون إضفاء الطابع الرسمي على تعاونهم القائم منذ فترة طويلة في وقت لاحق هذا العام عن طريق الموافقة على ميثاق سيجعل من الممكن اتخاذ مزيد من الإجراءات المشتركة بشأن الإنتاج. وكانت روسيا وعدة دول أخرى غير أعضاء في «أوبك» انضمت إلى منتجي المنظمة في خفض إنتاج النفط منذ 2017 في خطوة ساعدت على رفع الأسعار إلى 80 دولاراً للبرميل من أقل من 30 دولاراً. وتقول موسكو والرياض، إنهما تريدان المحافظة على مستوى وثيق من التعاون حتى بعد تحقيق الاستقرار في سوق النفط وانقضاء اتفاق خفض الإنتاج الحالي. وقالت مسودة الميثاق، التي سيناقشها وزراء «أوبك» والدول غير الأعضاء في وقت لاحق هذا العام، إن هدفها الأساسي هو تنسيق السياسات الهادفة إلى استقرار أسواق النفط بما يحقق مصالح المنتجين والمستهلكين والمستثمرين والاقتصاد العالمي. يستهدف الميثاق أيضاً تحسين فهم المشاركين للعوامل الأساسية لسوق النفط والنهوض باستخدام النفط والغاز في مزيج الطاقة العالمي على المدى الطويل. وقال إن الدول المشاركة ستعقد اجتماعاً واحداً على الأقل سنوياً، بينما سيجتمع الخبراء مرتين في العام. وسيقترح الوزراء إجراءات من بينها اجتماعات قمة محتملة لقادة الدول. وستستضيف الأمانة العامة لأوبك أمانة الميثاق بمقرها في فيينا لكنها ستكون مستقلة عنها.

مشاركة :