أجرى المستشفى السعودي الألماني في المدينة المنورة جراحة عاجلة لمريضة أربعينية لاستئصال جزء من الأمعاء. وكانت المريضة قد حضرت إلى المستشفى وهي تعاني من آلام شديده بالبطن، وانتفاخ وانسداد معوي ثانوي أدى إلى شلل بالأمعاء، وتجمع صديدي وبرازي وهوائي في البطن، وصدمه تسممية، وتجمع دموي تحت الجلد نتيجة ثقب الأمعاء بعد إجراء جراحة شفط دهون في مركز طبي خارج المملكة قبل عشرة أيام من حضورها. وعلى الفور جرى تنويم المريضة بالمستشفى، وعلاج الحالة التسممية، وتعويض نقص السوائل والأملاح، وتركيب قسطرة وريدية مركزية، وعمل أشعة مقطعية على البطن. وأجريت جراحة استكشافية للبطن، وتبين وجود ثقب بالأمعاء، وكمية كبيرة من الصديد والبراز داخل البطن، وجرى استئصال جزء من الأمعاء الدقيقة وإعادة توصيل الأمعاء، ووجدت تقرحات شديدة بجدار البطن نتيجة شفط الدهون، فيما تماثلت المريضة للشفاء بعد متابعة الغيار في عيادة الجراحة، وحدوث شفاء كامل لقرح الجلد الكبيرة. وفي سياق متصل، نجح فريق طبي جراحي بمستشفى السعودي الألماني بجدة، يقوده البروفيسور الألماني أندريه جورن، في استئصال غدة نخامية لمريضة مقيمة من الجنسية الباكستانية. وعمد الفريق الطبي إلى عمل الفحوصات الشاملة التي تبيَّن منها معاناة السيدة الثلاثينية من نوبات صداع متكرر وضعف شديد في الإبصار، ليقرر الفريق إجراء جراحة لاستئصال ورم بالغدة النخامية في الحفرة الأمامية للمخ، والتي تُعد من الجراحات النادرة، وتتطلب إلى مهارة عالية، وذلك باستخدام منظار يدخل من الأنف، وفق أحدث الطرق لاستئصال هذا النوع من الأورام. واستغرقت العملية الجراحية قرابة الساعتين، وتكللت بالنجاح، حيث تماثلت المريضة للشفاء التام وغادرت المستشفى، وهي بصحة جيدة. وأكد الدكتور خالد بترجي نائب رئيس مجلس إدارة شركة الشرق الأوسط للرعاية الصحية “ميكو” أن مستشفى السعودي الألماني بجدة أصبح مقصدًا طبيًا في منطقة الشرق الأوسط والخليج، حيث يجرى به أكبر الجراحات العالمية والأكثر تعقيدًا، بفضل الله وبالدعم اللا محدود من حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -أيده الله- وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان -حفظه الله-، حيث أصبح القطاع الصحي بالمملكة ذا طابع عالمي ومزود بكل الأجهزة والمرافق الطبية التي تؤهله ليكون رائدًا في إجراء العمليات الجراحية المعقدة على غرار أرقى المستشفيات العالمية في أمريكا والقارة الأوروبية.