أصدر الاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب، برئاسة الشاعر والكاتب الإماراتي الكبير حبيب الصايغ، بيانًا نعى فيه المناضل اليساري والكاتب الصحفي المصري ورئيس مؤسسة خالد محيي الدين الثقافية الأستاذ حسن عبد الرازق، أحد قادة حزب التجمع المصري التاريخيين وعضو مجلسه الرئاسي، الذي توفي في مستشفى القوات المسلحة بالمعادي، اليوم الخميس، بعد صراع مع المرض.وأرسل الأمين العام للاتحاد العام برقية عزاء إلى الدكتور علاء عبد الهادي رئيس اتحاد كتاب مصر، أكد خلالها أن رحيل حسين عبد الرازق خسارة كبيرة للثقافة المصرية والعربية على السواء، وأنه لعب دورًا مهمًّا في تاريخ النضال المصري والعربي، سواء عبر كتاباته أو مواقفه المعروفة، أو من خلال المناصب التي تقلدها في حزب التجمع، حيث كان أمينه العام في فترة ازدهاره، وممثله في لجنة الخمسين لإعداد الدستور المصري 2014، كما كان أول رئيس لتحرير صحيفة "الأهالي" الناطقة بلسان الحزب.وأضاف حبيب الصايغ: إن الراحل الكبير كانت له آراؤه الوطنية في القضايا القومية العربية التي لم تتغير أو تتبدل، وقد ترك سجلًا ناصعًا حافلًا بالمواقف الواضحة، وقد شارك بالكتابة وبالفعل في نضال الشعب المصري في سبيل الارتقاء والتقدم والتنمية، ووضع مصر والوطن العربي في مكانهما الصحيح بين الأمم.كما أشار الأمين العام إلى أن الثقافة المصرية بخير طالما تنجب وطنيين ومثقفين ومفكرين وكتابًا وأدباء وفنانين وطنيين، مثل حسين عبد الرازق، يرتبطون بواقعهم العربي ويؤمنون بوحدة الشعوب العربية، ويساندون كفاح الشعب الفلسطيني في سبيله لتحرير أرضه المغتصبة، ويقاومون التطبيع مع العدو الصهيوني.يذكر أن حسين عبد الرازق بدأ حياته العملية صحفيًّا في جريدة "الاشتراكي" التى كانت تصدر عن الاتحاد الاشتراكي العربي، ثم عمل في جريدة الجمهورية ضمن مركز الأبحاث، وكتب الكثير من التحليلات والدراسات والتحقيقات الصحفية حول قضايا عربية وأفريقية عديدة، ثم انتقل إلى جريدة "الأخبار"، وكان أحد مؤسسي منبر اليسار الذى تحول إلى "حزب التجمع الوطني التقدمي الوحدوي"، وله مؤلفات عديدة، أبرزها كتابه عن انتفاضة يناير 1977، وهو زوج الكاتبة الكبيرة والناقدة فريدة القاش.