وصفت فعاليات وطنية جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى بأنه قائد فذ يتسم بالحكمة والحنكة السياسية ورؤية مستقبلية ثاقبة منذ توليه مقاليد الحكم، علاوة على تمتع جلالته بصفات القائد الذي يؤثر بإيجابية في مجتمعه ويدفعه في مسيرة التنمية والازدهار والاستقرار. وخلال الملتقى الحواري الاول الذي نظمه مجلس النفيعي، وذلك مساء أمس الأول الأربعاء بفندق جولدن توليب، أكدت الفعاليات الوطنية أن جلالة الملك استطاع في فترة زمنية قصيرة وضع البحرين في مصاف الدول المتقدمة، واصفين جلالته بأنه باني الدولة الحديثة بكل المعايير. وشددوا على أن جلالة الملك بحسه السياسي العميق عالج الأزمات السياسية، مشيرين إلى أن منطلقات حقوق الإنسان لدى جلالة الملك هي التأكيد على ان المجتمع البحريني تميز عبر تاريخه بسمات وقيم نبيلة في التعايش والتآخي والمساواة والتعددية. وبينوا أن المملكة كانت قد تعرضت لعدة أزمات سياسية واقتصادية، واستطاعت بفضل من الله وتوفيقه وحنكة جلالته ان تتجاوز هذه الازمات، وخاصة أحداث فبراير ومارس عام 2011. وحضر الملتقى الحواري الاول لمجلس النفيعي حشد من المواطنين من مختلف التيارات، وممثلو جمعيات المجتمع المدني وجمعية بصمة خير، ومرتادو مجلس النفيعي، وممثلو وسائل الإعلام المحلية. وقد تمحور الملتقى حول ستة محاور، هي المحور الديني والإنساني لجلالة الملك، والمحور السياسي، والمحور الحقوقي، ومحورتمكين المرأة البحرينية والنهوض بها، والمحور الشبابي، والمحور الرياضي. وتناول هذه المحاور الست عدد من المتحدثين، هم رئيس تجمع الوحدة الوطنية د. عبداللطيف آل محمود، والناشط السياسي يوسف الهرمي، ورئيس جماعة «حقوقيون مستقلون» سلمان ناصر، وعضو غرفة الصناعة والتجارة سيدة الأعمال سونيا جناحي، وعضو المجلس الأعلى للشباب والرياضة علي شرفي، والناقد الرياضي محمد لوري. وترأس جلسة حوار الملتقى الكاتب الصحافي الزميل إبراهيم النهام. آل محمود: جلالة الملك قائد فذ في البداية أكد عبداللطيف آل محمود أن جلالة الملك يتمتع بميزات وسمات شخصية، وقائدًا فذًا وإنسانًا متحضرًا، ومنذ توليه مقاليد الحكم في العام 2001، قاد المملكة بحكمة مقتدرة وحنكة سياسية ورؤية مستقبلية ثاقبة ونافذة للأمور، لأنه يتمتع بصفات القائد الذي يؤثر بإيجابية في كل مجتمعه. وتابع أنه كانت البدايات مبشرة منذ تولي جلالته مقاليد الحكم، حيث المشروع الاصلاحي وميثاق العمل الوطني، وتعرضت المملكة لعدة ازمات سياسية واقتصادية، واستطاعت بفضل من الله وتوفيقه وحنكة جلالته ان تتجاوز هذه الازمات التي كادت ان تعصف بهذا الوطن والبلد الامين. وزاد: منذ عام 2005 والاخطار والتحديات محدقة بالمملكة، إذ كان يخطط لها من جانب القوى العالمية ودول اخرى اقليمية، للتحضير لما يسمى «الفوضى الخلاقة»، حتى جاء عام 2011 ووقعت الازمة التي استطاع جلالة الملك ان يديرها بحكمة واقتدار، ومرّ ما يسمى «الربيع العربي» وخرجنا بأقل الخسائر واكثر الفوائد. وشدد آل محمود على انه حتى الآن العالم يسير بالاتجاه نفسه في تقسيم المقسم واشاعة الفوضى وتولية من لا يستحق وتقطيع المنطقة، مثمنا الوعي الكبير للقيادة في ادارة الازمة. ووصف آل محمود جلالة الملك بأنه «إنسان» لتعامله مع الآخرين بالعدل والاحسان، باعتبارهم بشرا، بعيدا عن اي انتماء عنصري او طائفي او قومي او غيرها من الانتماءات؛ لأن العالم لم تبنَ حضاراته إلا من منطلقات انسانية وعلى اساس من العدل، علاوة على تدين جلالة الملك الذي اثر في حياته بوصفه قائدا صاحب رؤية اثرت بالتالي على شعبه، مشيرا الى قرار جلالته بإنشاء المجلس الاعلى للشؤون الاسلامية والمعهد الديني السني ونظيره الجعفري، وفي عام 2017 أصدر قانون الاسرة، وعقد عدة مؤتمرات للحوار بين الاديان، وإنشاء مركز الملك حمد العالمي للتسامح والتعايش السلمي، وكلية الشيخ عبدالله بن خالد للدراسات الاسلامية. الهرمي: قائد التجديد وباني الدولة الحديثة للبحرين بكل المعايير أما المحور السياسي فتناوله الناشط يوسف الهرمي الذي وصف جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة بأنه قائد التجديد في فترة زمنية قصيرة لا تتجاوز اربع سنوات، مضيفا «استطاع جلالته بناء الدولة الحديثة للبحرين بكل المعايير». وأشار الهرمي الى انه عندما تولى جلالته مقاليد الحكم وجد صراعات وتناقضات بين افراد المجتمع، فقد كان الشارع في التسعينات يغلي وكان لا يمكن ان تستمر هذه الصراعات، مشددا على ان جلالة الملك بحسه السياسي العميق وجد ان المعالجة لا تتم بمرواغات سياسية، بل كان واضحا بالنسبة إلى بناء دولة حديثة. وتابع أنه الى جانب التغييرات التي قام بها جلالته، بادر إلى زيارة القرى والمدن والجلوس مع ابناء الشعب والتعرف على احوالهم مشاكلهم، علاوة على أنه أنشأ مسارا جديدا في نظام الحكم وهو دخول الشعب في صناعة القرار السياسي، وهذا امر ليس بسهولة، ووجد ان الحل هو معايشة هذه المشكلة وإزالة العقبات.ناصر: جلالة الملك ينطلق من القيم النبيلة في التعايش والتآخي والمساواة والتعددية للمجتمع البحريني من جهته، أكد رئيس حقوقيون مستقلون سلمان ناصر أن منطلقات حقوق الإنسان لدى جلالة الملك هي التأكيد على ان المجتمع البحريني تميز عبر تاريخه بسمات وقيم نبيلة في التعايش والتآخي والمساواة والتعددية. وبين ناصر ان جلالته اصدر عدة قرارات وقام بعدة اجراءات منذ ان تولى مقاليد الحكم، تتمثل في اولا إلغاء قانون تدابير أمن الدولة ومحكمة أمن الدولة في فبراير 2001، والعفو غير المشروط بحق الموقوفين في قضايا الحق العام، والسماح بعودة جميع المنفيين من أبناء البحرين إلى البلاد دون قيد أو شرط، ومنح الجنسية البحرينية لمستحقيها من فئة «البدون». وتابع أنه منذ ذلك التاريخ والبحرين خالية تماما من أي معتقل سياسي أو سجين رأي، وكل من في السجون هم متهمون في قضايا جنائية أمنية ينظر فيها القضاء.جناحي: المرأة البحرينية شريكة في صنع القرار السياسي في العهد الزاهر لجلالة الملك أما عضو مجلس إدارة غرفة الصناعة والتجارة، سونيا جناحي، فقد ثمنت الانجازات التي تحققت للمراة البحرينية وتمكينها في المجالات كافة بالمملكة، منذ تولي جلالته الحكم، ومن ابرزها اعتماد الخطة الوطنية للنهوض بالمرأة البحرينية، ما جعل المرأة البحرينية في وضع متميزعن نظيرتها في بقية الدول الخليجية. وكشفت جناحي عن إحصائية صادرة عن مجلس التنمية الاقتصادية مفادها أن المراة البحرينية تمثل نسبة 17% في مجلس ادارة غرفة الصناعة والتجارة بالبحرين، كما يمثل النساء نسبة 43% من عدد أصحاب السجلات التجارية في المملكة، وان نسبة 34% عضوات بغرفة الصناعة والتجارة من بين 50 ألف عضو بالغرفة، كما يبلغ عدد العاملات البحرينيات في القطاع العام ما نسبته 49%، وفي القطاع الخاص 34%، كما من المتوقع في عام 2020 ان تصل نسبة النساء في المناصب القيادية إلى 45.6%.شرفي: 35 مركزًا شبابيًا و20 جمعية شبابية تطوعية بدوره، أكد عضو المجلس الأعلى للشباب والرياضة علي شرفي أنه منذ تولي جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة مقاليد الحكم، تم وضع رؤية شاملة لبناء الانسان البحريني؛ لكونه الركيزة الأساسية للمشروع الإصلاحي لجلالته، وقد تمت ترجمة هذه الرؤية الملكية السامية إلى خطط عملية نفذتها الحكومة الموقرة تجاه الشباب في مملكة البحرين. وتابع: أطلقت العديد من المبادرات الرامية إلى تعزيز دور الشباب في التنمية الرياضية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والسياسية، وذلك عبر توفير البيئة الداعمة والآمنة لمشاركتهم في العمل المدني بشتى صوره وأنواعه؛ لاستقطاب الشباب البحريني في العديد من البرامج والفعاليات والأنشطة المعنية؛ لاستثمار طاقاتهم وقدراتهم نحو الرقي والابداع، علاوة على الانفتاح على التجارب الإقليمية والعالمية من أجل مساعدة الشباب على إطلاق العنان لطاقاتهم، وتفعيلا لدورهم شركاء يضطلعون بدور ريادي في صياغة وتنفيذ السياسات الخاصة بهم.لوري: المملكة تملك منشآت رياضية الآن تقام عليها بطولات على المستوى القاري والعالمي من جهته، قال الناقد الرياضي محمد لوري ان جلالة الملك رياضي بالدرجة الاولى ويمارس يوميا الرياضة، وكان لاعبا سابقا في نادي النجمة بالرفاع وهو مؤسس لهذا الفريق، وأنشأ المجلس الاعلى للشباب والرياضة منذ ان كان وليا للعهد. مضيفا أنه في هذا العهد الرشيد تحققت الكثير من الانجازات الرياضية، إذ تطورت البنية التحتية للاندية عن فترتي الستينات السبعينات، مشيرا الى ان المملكة الآن تملك منشآت رياضية تقام عليها بطولات على المستوى القاري والعالمي.النفيعي: هدفنا تسليط الضوء على المشروع الإصلاحي لجلالة الملك من جانبه، قال منظم الفعالية إبراهيم النفيعي إن هذه أول مبادرة على مستوى البحرين إلى تنظيم فعالية عن جلالة الملك، بعنوان «الملك حمد القائد والإنسان»، مضيفًا «جلالة الملك يستاهل منا اكثر، ونحن مقبلون على مرحلة انتخابات نيايبة وبلدية وهدفنا تسليط الضوء على المشروع الاصلاحي لجلالة الملك، وسنشارك في الانتخابات القادمة اما مرشحين او ناخبين». وتابع إن هذا الملتقى سيعقد دوريا، والهدف منه هو تسليط الاضواء على الإنجازات التي تحققت في العهد الزاهر لجلالة الملك في المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية والاعلامية والحقوقية والشبابية والرياضية وغيرها، وشارك في هذا الملتقى بعض الشخصيات من السعودية والكويت وسلطنة عمان.
مشاركة :