دبي:إيهاب عطا وقع موظف في أحد البنوك بالدولة، في فخ نصبه له زميله في العمل، عندما أغراه بمبلغ 100 ألف درهم، سيسلمها إياه، مقابل تسريب بيانات بعض العملاء من أصحاب الأرصدة والحسابات «الخاملة» التي لم تتحرك منذ مدة، ثم غدر به، وسافر إلى خارج الدولة، بحجة أن والدته مريضة، ولم يسلمه المبلغ المتفق عليه، حتى فوجئ «الموظف» بالقبض عليه، وتوجيه تهم إليه، منها قبول رشوة، وتسهيل تسريب بيانات العملاء، والمشاركة في الاستيلاء على 600 ألف درهم، من عدد من الحسابات.وذكرت أوراق القضية التي نظرتها محكمة جنايات دبي أمس، بحسب شهادات المجني عليهم والمتهمين، أن المتهم الثاني «الرئيسي في القضية»، يعمل مع المتهم الرابع في البنك نفسه، ويقيمان في المسكن نفسه، وأن المتهم الرابع عرض عليه رشوة 100 ألف درهم، مقابل تسليمه تفاصيل بيانات بعض العملاء الذين لم تتحرك أرصدتهم، منذ مدة، وهم 25 عميلا. وبالفعل سلم المتهمين الرابع والثالث الذي يعمل في بنك آخر داخل الدولة، البيانات المطلوبة، على أن يسلمه المبلغ، بعد شهر، ولكن المتهم الرابع خدعه، وسافر إلى خارج البلاد، بذريعة مرض والدته. وفي تلك الأثناء اشترك المتهمون الثالث والرابع والأول، في إمداد شخص آخر بتلك البيانات، على أن يسحب مبالغ مالية منها، بعد تغيير شريحة الهاتف الأصلية للعميل، وبالفعل سحب 600 ألف درهم، على هيئة مشتريات من أشهر محال بيع المجوهرات، وأبلغ عدد من المجني عليهم إدارة البنك عن عمليات احتيال تعرضوا لها، حيث سحبت مبالغ من أرصدتهم، دون علمهم، وبفحص تلك الحسابات، تبين أن المتهم الثاني، دخل إليها واطلع على البيانات.