قالت مجلة «نيويورك مجازين» الأميركية إن ضربات التحالف السعودي الإماراتي المدعوم من الولايات المتحدة، قتلت أطفالاً أبرياء على الأقل مرتين في الشهر الحالي باليمن، مضيفة أنه في الوقت الذي ظلت فيه الأزمة الإنسانية في اليمن مستمرة منذ عدة سنوات، فإن هذه المآسي البارزة في النهاية تلفت انتباه الأميركيين إلى حقيقة مفادها «أننا ربما نكون قد ارتكبنا جرائم حرب هناك».وأشارت إلى أنه في يوم الثلاثاء، نبّه وزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس، الدول التي تقود التحالف إلى أن الدعم الأميركي لتدخلها العسكري ضد الحوثيين المدعومين من إيران، لم يكن غير مشروط، وأنه يمكن تخفيضه «إذا لم يفعلوا كل شيء ممكن لتجنب أي خسائر في الأرواح البريئة». وترى المجلة الأميركية أن تهديد ماتيس جاء في الوقت الذي تواجه فيه إدارة ترمب ضغوطاً متزايدة من القادة العسكريين والكونجرس، وجماعات حقوق الإنسان والمجتمع الدولي، وسببه إجبار حلفاء أميركا على التخلص من أفعالهم. وقالت إن تقرير الأمم المتحدة الأخير يتهم التحالف والحوثيين بارتكاب جرائم حرب محتملة، ولكن تبين أن الغارات الجوية للتحالف كانت السبب في غالبية الضحايا المدنيين، في حالات كثيرة باستخدام الطائرات أو القنابل التي تم شراؤها من الولايات المتحدة. إن هذا التقرير أعطى ذخيرة جديدة إلى منتقدي الكونجرس لمشاركة أميركا في الصراع في اليمن. وأضافت «نيويورك مجازين» أنه «مهما كان الجهد الذي يبذله ماتيس لتوبيخ دول التحالف، فمن غير المرجح أن يحمل الكثير من الثمار، مع الأخذ في الاعتبار عدم وجود موقف أخلاقي لدى الولايات المتحدة، بشأن هذه المسألة بالذات». وتابعت قائلة: «بإلقاء نظرة أوسع على المشكلة، فإن الأسلحة الأميركية تتدفق إلى دول التحالف وغيرها من مثيري الشغب الأغنياء بالنفط في الخليج، في ظل حكم الرؤساء الجمهوريين والديمقراطيين على حد سواء، وسوف يستمرون في ذلك في المستقبل المنظور.;
مشاركة :