أكد خبراء الاقتصاد والأعمال أن الإمارات تعد من الدول الرائدة في تطبيق مفهوم المدن المُستدامة بكافة القطاعات، وأن المدن والقرى المتخصصة المستدامة باتت قادرة على تحقيق التنمية النوعية. ولم تكن الرحلة إلى تيفات البلدة الساحلية التي تقع في خليج كوتور المدرج على لائحة اليونسكو لمواقع التراث العالمي في جنوب غرب مونتينيغرو عبر مطارها قادمين من دبي عبر فلاي دبي، فقط للاسترخاء ولحضور الافتتاح الرسمي لقرية المارينا وتدشين فندق «ذا تشادي»، بالإضافة إلى برنامج الكشف عن مراحل المشروع النهائي الذي تتولى «أوراسكوم» للتنمية بالتعاون مع شركة لوستيكا باي مونتينيغرو، وإنما أيضاً لتسليط الضوء على عملية إعادة تطوير عالمية متخصصة في إنشاء المدن والقرى السياحية الحديثة مثل «الجونة» على البحر الأحمر في مصر و«جبل طابا» على خليج العقبة، في ضوء ما تقدمه من خيارات متعددة على مستوى السكن العصري أو المرافق السياحية المتميزة، ما شأنه أن يجذب سنوياً أعداداً هائلة من السياح في الوقت الذي تشهده تلك المدن من تنمية حقيقية لسكانها المحليين، كما أكد أهميتها خالد بشارة الرئيس التنفيذي لشركة أوراسكوم للتنمية - مصر. وجهة غير تقليدية وكشف بشارة لـ«البيان» عن مشاريع جديدة في هذا المجال، تنطلق فيها الشركة إلى آفاق الإمارات هذا العام كوجهة غير تقليدية في تطبيقها مفهوم المدن السياحية المتكاملة والمستدامة بالأساس، بحيث تعد إمارة رأس الخيمة بدايات مشروعات الشركة هناك ويعد أصغرها من ناحية المساحة. وقال: «توجد خطة لاستثمارات جديدة في الإمارات واحدة منها بإمارة رأس الخيمة كذلك، كما أن خطتنا الآن تعتمد على ما لدينا من مناطق كثيرة نستثمر فيها استثمار طويل الأمد وهي بحاجة للتنمية والتركيز الحالي كأولوية للمشروعات القائمة وليست الجديدة». وأوضح أن «أورسكوم» تمتلك 10 مشاريع سياحية في 8 دول في كل من إنجلترا، وسويسرا، ومونتينيغرو، وسلطنة عُمان، والأردن، والمغرب ومصر والإمارات. وأشار خالد بشارة إلى أن السياحة جزء متزايد الأهمية في حياتنا، وصناعة السياحة هي واحدة من عدد قليل من الصناعات العالمية من المتوقع أن ينمو على المدى الطويل. وإدارة هذه الصناعة المتنامية بسرعة لتلبية مطالب كل مرة بطريقة مستدامة هو التحدي والإثارة عبر ما يقدمه من تطوير المشاريع المستدامة لتكون بيئة صحية وآمنة، وموفرة لفرص العمل والتعليم والصحة وغيرها. تنمية نوعية وفي سياق تطوير العمل في تأسيس مدن سياحية مُستدامة في مواقع مختلفة من الإمارات، أكد خبراء اقتصاديون لـ«البيان» أن المدن أو القرى المتخصصة المستدامة باتت قادرة على تحقيق التنمية النوعية وخلق الفرص الاستثمارية والوظيفية وجذب الاستثمارات الخارجية والمحلية، وتأسيس قاعدة صناعة الترفيه العصري المحقق لتطلعات الشباب وتنويع مصادر الاقتصاد والدخل والارتقاء بالخدمات المقدمة للمواطنين. تنمية ثورية وأشار الباحث العقاري حمد الجروان إلى أن التوقعات العالمية تشير إلى أن المدن على وجه العموم ستشهد زيادة سكانية نظراً للهجرات وعوامل الجذب الثقافية والطبيعية التي تمتاز بها، ما يستوجب إعادة النظر في الطرق والوسائل المستخدمة في عملية تطوير المناطق الحضرية من خلال تنمية السياحة المستدامة بهدف تحسين حياه المواطنين والزوار في تلك المدن على حد سواء، لافتاً إلى أنها التنمية الثورية على المدى البعيد، من ناحية دورها في تلبية احتياجات الحاضر دون التضحية بقدرة الأجيال المستقبلية على تلبية احتياجاتهم.طباعةEmailÙيسبوكتويترلينكدينPin Interestجوجل +Whats App
مشاركة :