خالد السويدي يستعد للجري من أبوظبي إلى مكة

  • 8/31/2018
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

يخوض الدكتور خالد جمال السويدي، الأكاديمي الإماراتي المتخصص في العلاقات الدولية، والذي يشغل منصب المدير التنفيذي لمركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية، تحدياً جديداً يعتبر فريداً من نوعه، وهو الجري من مدينة أبوظبي إلى مكة المكرَّمة في مطلع فبراير المقبل، حيث تبلغ المسافة بين المدينتين 2070 كيلومتراً، يخطط الدكتور خالد السويدي لقطعها في نحو أربعين يوماً، ويذكر أن هذه المسافة لم تُسجَّل من قبل من جانب الرياضيين العرب، وأن من قطعوها عالمياً هم أشخاص معدودون. رد الجميل وأكد الدكتور خالد السويدي أن مبادرته الرياضية تأتي في إطار «ردَّ الجميل» إلى دولة الإمارات التي منحت أبناءها أفضل فرص الحياة الكريمة، وأرقى أشكال الرعاية من جانبيها المادي والمعنوي، مشيراً إلى أنه يجري هذه المسافة لتكريم أرواح شهداء الدولة والتحالف العربي في اليمن، والتعريف ببطولاتهم التي سيذكرها التاريخ بإكبار واحترام، كما أن هذه المبادرة التي سيحمل فيها الدكتور خالد السويدي العلمين الإماراتي والسعودي، هي رسالة تقدير للأخُوَّة الإماراتية السعودية، وللعلاقات الوثيقة التي تجمع بين قيادتي البلدين وشعبيهما، ولدورهما النبيل في الدفاع عن الأمن والسلام والاستقرار في منطقة الخليج العربي، والتصدي بحزم واقتدار لكل المحاولات الخبيثة التي تهدف إلى اختراق العالم العربي وإضعافه، سواء من جانب أطراف إقليمية أو دولية ذات دور تخريبي مُدمِّر، أو من جانب الإرهاب والدول الداعمة لجماعاته الظاهرة والمستترة. خالد السويدي يستعد لخوض تحدٍ جديد | البيان أصعب اللحظات وأشار الدكتور خالد السويدي إلى أن فكرة الجري من أبوظبي إلى مكة المكرَّمة خطرت له وهو في أصعب اللحظات التي مرّ بها خلال تحدٍّ رياضي آخر نجح في إنجازه في بداية فبراير الماضي، وهو الجري من ميناء الفجيرة إلى ميناء زايد في أبوظبي، في أول تجربة له مع «الألتراماراثون». وقد قطع المسافة البالغة 327 كيلومتراً في ثمانين ساعة. وكانت هذه المبادرة، التي تُعدُّ الأولى من نوعها في الدولة، مخصصَّة للتعريف بجمعية رعاية مرضى السرطان «رحمة»، وجمع التبرعات لها، وهو ما يراه واجباً على كل مواطن إماراتي تجاه بلده الحبيب. استعدادات وكشف السويدي عن آخر استعداداته لخوض التحدي المُنتظر، وقال إنه يبذل جهوداً على مسارين متوازيين، أولهما الحصول على الموافقات اللازمة من الجهات المعنية، والاتفاق على الإجراءات المتعلقة بالتنسيق والترتيبات الإدارية ، والمسار الثاني هو التدريب المُكثَّف الذي يحتاجه قطع هذه المسافة الطويلة جداً دون توقف، مؤكداً إنه يتدرب لمدة تصل إلى 7 ساعات يومياً ، كما أن الاستعدادات التدريبية تتضمن برنامجاً غذائياً دقيقاً، يتغير وفقاً لاحتياجات الجسم على أساسٍ من حساب مكوّنات الوجبات الغذائية وخصائصها. وقد حقَّق الدكتور خالد السويدي خلال هذه الاستعدادات المتواصلة رقماً غير مسبوق، وهو الركض يومياً دون توقف لمدة 182 يوماً حتى الآن، قطع خلالها 5850 كم. فرصة أوضح الدكتور خالد السويدي أن الرحلة إلى مكة المُكرَّمة تعتبر فرصة لاكتساب مزيد من العزيمة، فالجري أربعين يوماً متواصلة هو تحدٍّ هائل، وخطر الانهيار الجسدي قائم ومُحدق، كما أن الطريق ذاته وطبيعته الصحراوية وتغير درجات الحرارة والبرودة ومفاجآت المساحات الشاسعة الخالية من السكان، ووجود حيوانات مختلفة تعيش فيها، بعضها خطير، كل هذه العوامل ستكون من بين التحديات المُحتملة، ولا يقتصر الأمر على تنمية القدرات الجسدية لمواجهتها، بل القدرات الذهنية والعقلية.طباعةEmailفيسبوكتويترلينكدينPin Interestجوجل +Whats App

مشاركة :