تعم حالة من الفوضي والإهمال جميع أرجاء مجمع الحرث التعليمي بمنطقة جازان، دون تدخل من إدارة التربية والتعليم بالمنطقة.   وتوقفت جميع الأنشطة الطلابية في مجمع الحرث التعليمي، بسبب وجود أكوام التراب في الساحة الرياضية، نظرا لتأخر المقاول في استكمال المشروع منذ فترة طويلة.   وتسبب وجود الأكوام الترابية، في حرمان أكثر من 530 طالبا من مزاولة الألعاب الرياضية في أوقات حصص التربية البدنية، إضافة إلى توقف النشاط الرياضي بالمجمع، والذي يضم ثلاث مراحل تعليمية "الابتدائية-المتوسطة-الثانوية".   وتحرص وزارة التربية والتعليم على مزوالة الرياضة في المدارس، وتؤكد وجوب الاهتمام بها في جميع المدارس، لتعطي حيوية جسدية وذهنية لدى الطلاب.   وتعتبر الوزارة ممارسة الرياضة، من ركائز الأنشطة التي ينبغى إزاحة جميع العوائق أمامها لكي يجد الطلاب راحتهم في أدائها وبشكل أفضل.   وعلى الرغم من العدد الهائل للطلاب في المجمع، إلا أنه لا يوجد سوى ملعب واحد غير مزروع، ولا تتوافر فيه أي شروط للسلامة.   ويوجد في المعلب 4 غرف للكهرباء، وتحتل جزءا كبيرا من الملعب مع كونه سداسيا.   ويعاني المجمع  تسريبات في خطوط تصريف دورات المياه، مما تسبب في تلف دهان دورات المياه، وعدم قدرة الطلاب دخولها بسبب الروائح الكريهة.   وعلمت "عاجل" أن سبب ضم المرحلة الابتدائية مع المرحلتين المتوسطة و الثانوية بالمجمع المدرسي، كان بقرار من مدير مكتب أحد المسارحة والحرث السابق محمد ناشب، وقد تسبب جمع مراحل الثلاث في مبنى واحد لزيادة الفوضى والازعاج.   ويسفر الجمع بين المراحل التعليمية الثلاث، عن خلط مراحل المراهقة باﻷطفال بالرغم من معارضة المدراء السابقين والمعلمين وأولياء اﻷمور.   وقالت مصادر "لعاجل"، إن إدارة تعليم جازان لم تستجب للخطابات الرسمية المرسلة إليها لتدارك الوضع وحل المشكلة وأغفلت الجانب الرياضي بالمجمع، وعدم تكليف المقاول بتنظيف الملعب من أكوام التراب المتراكمة، وتهيئة الموقع ليكون مناسبا لتفعيل الحصص البدنية والأنشطة الرياضية.   ومن المفترض أن يتم تسليم مشروع مدرسة الابتدائية بالحرث حتى تنفصل عن المرحلتة التالية، ولكن تم تأجيله إلى منتصف شهر ربيع اﻷول،أي بعد أسابيع، ولكن المبنى الجديد يحتاج إلى أشهر ليكون جاهزا.   ومن جانبه يشعر الطلاب حاليا بإحباط شديد إثر توقفهم عن ممارسة أنشطتهم الرياضية المفضلة، وبقاء الوضع كما هو منذ فترة ليست قصيرة،  وتجاهل الجهات المعنية بحل المشكلة،  وأنهم هم الضحية أولا وأخيرا مطالبين في الوقت ذاته بتدخل عاجل من وزارة التربية والتعليم من أجل إخراجهم من مشكلتهم،  وإفساح المجال أمامهم لمزاولة أنشطتهم المفضلة إليهم، دون وجود عوائق تصدهم عنها.    أوضح المتحدث اﻹعلامي لتعليم جازان، يحيى عطيف لـ "عاجل"، قائلا: "بالنسبة للمعلب فقد تم اعتماده ضمن المشاريع التي اعتمدها مؤخرا سمو وزير التربية والتعليم لإنشاء ( 15) ملعبا من العشب الصناعي للقطاع الجنوبي بمنطقة جازان".   وتابع: "أما بالنسبة للصيانة فالمبنى مدرج ضمن عمليات التأهيل للعام المالي المقبل".