تترقب الفرق الأوروبية الكبرى التعرف على ملامح منافسات دور المجموعات ببطولة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم في الموسم الجديد 2018/2019، وهو ما ستكشف عنه قرعة دور المجموعات التي تُسحَب اليوم في موناكو. ويوجد ريال مدريد الإسباني المتوج باللقب في المواسم الثلاثة الماضية، وجاره أتلتيكو مدريد حامل لقب الدوري الأوروبي، وكذلك برشلونة بطل إسبانيا؛ ضمن فرق المستوى الأول. كما يضم المستوى الأول يوفنتوس الإيطالي (الذي يضم حاليًّا البرتغالي الدولي كريستيانو رونالدو النجم السابق لريال مدريد)، ومانشستر سيتي بطل إنجلترا، وباريس سان جيرمان بطل فرنسا، وبايرن ميونخ بطل ألمانيا، وكذلك لوكوموتيف موسكو بطل روسيا. وللمرة الأولى، تأهلت مباشرةً لدوري الأبطال الفرق صاحبة المراكز الأربعة الأولى في كل من الدوريات الأوروبية الكبرى، وهي مسابقات الدوري في إنجلترا وإيطاليا وإسبانيا وألمانيا. وتقام منافسات دور المجموعات بدوري أبطال أوروبا بين 18 سبتمبر المقبل و12 ديسمبر. ومثلما كان متبعًا في السنوات الماضية، لن تسمح القرعة بمواجهة بين فريقين من بلد واحد خلال دور المجموعات. ويجري توزيع الفرق الـ32 المشارِكة في البطولة على أربعة مستويات؛ يضم كل مستوى 8 فرق. ويضم المستوى الأول حامل اللقب وكذلك حامل لقب الدوري الأوروبي، وأبطال أعلى 6 دوريات في أوروبا تصنيفًا. وتوزع الفرق الـ24 الأخرى على المستويات من الثاني إلى الرابع. ويضم المستوى الثاني فرق بروسيا دورتموند، وبورتو، ومانشستر يونايتد، وشاختار دونيتسك، وبنفيكا، ونابولي، وتوتنهام، وروما. ويضم المستوى الثالث فرق فالنسيا، وليفربول، وأياكس، وشالكه، وأولمبيك ليون، وموناكو، وسيسكا موسكو، وآيندهوفن، فيما ضم المستوى الرابع النجم الأحمر، وفيكتوريا بلزن، وكلوب بروج، وجالطة سراي، ويانج بويز، وإنتر ميلان، وهوفنهايم، وآيك أثينا. وتوّج رونالدو هدافًا لدوري الأبطال بقميص ريال مدريد في كل من المواسم الثلاثة الماضية، وسجل إجمالي 120 هدفًا في سجل مشاركاته في البطولة. كذلك فاز رونالدو، أول أمس، في التصويت على أفضل هدف في الموسم الماضي؛ وذلك عن هدفه الذي سجله بتسديدة خلفية مزدوجة لريال مدريد في شباك فريقه الحالي يوفنتوس في دور الثمانية بدوري الأبطال الموسم الماضي. ويأمل يوفنتوس وجماهيره أن يساهم انضمام رونالدو إلى صفوف الفريق، في التتويج بلقب دوري الأبطال للمرة الأولى منذ عام 1996؛ علمًا بأن يوفنتوس خسر في النهائي 4 مرات منذ ذلك الوقت؛ منها مرتان في عامي 2015 و2017. أما ريال مدريد الذي فقد البرتغالي كريستيانو رونالدو أبرز نجومه، فصار معتمدًا الآن على كريم بنزيمة وجاريث بيل اللذين سجلا الأهداف الثلاثة للفريق في شباك ليفربول الإنجليزي ليتغلب عليه 3-1 في نهائي دوري الأبطال بالموسم الماضي. وعزز الريال رقمه القياسي في البطولة بإحراز لقبها للمرة 13. كذلك يخوض الريال البطولة هذا الموسم تحت قيادة مديره الفني الجديد جولين لوبيتيجي، الذي حل مكان الفرنسي زين الدين زيدان. كذلك يطمح إلى التتويج باللقب كل من مانشستر سيتي تحت قيادة المدير الفني بيب جوارديولا، وباريس سان جيرمان تحت قيادة المدير الفني توماس توخيل. أما ليفربول فيتطلع إلى نفض غبار الهزيمة أمام ريال مدريد في نهائي الموسم الماضي الذي أقيم في كييف، التي تسبب فيها أخطاء فادحة لحارس المرمى لوريس كاريوس، كما يأمل بايرن ميونخ التتويج باللقب الأوروبي الذي أحرزه آخر مرة في 2013. وتشهد النسخة الجديد من دوري الأبطال مشاركة وافد جديد من ألمانيا؛ حيث تأهل هوفنهايم. وتأمل الجماهير الألمانية تحقيق نتائج أفضل من الموسم الماضي؛ إذ لم يتجاوز دور المجموعات من ألمانيا سوى بايرن ميونخ، كما خرجت جميع الفرق الألمانية المشاركة في الدوري الأوروبي مبكرًا من البطولة