وقَّع المتمردون بجنوب السودان بقيادة ريك مشار، الخميس، في الخرطوم ، اتفاقًا للسلام مع حكومة جوبا، وذلك بهدف إنهاء الحرب الأهلية المدمرة المستمرة منذ خمس سنوات. وكان مشار قد أثار القلق بين المفاوضين في وقت سابق من هذا الأسبوع، بعد أن رفض التوقيع على الاتفاق الذي تم إبرامه في الخامس من أغسطس الجاري، ولكنه وقع الاتفاق اليوم الخميس. وقال وزير الخارجية السوداني الدرديري محمد أحمد للصحفيين "بتوقيعنا على هذه الوثيقة اليوم، توصلنا إلى ختام هذه المفاوضات التي تألفت من جولتين، واحدة تتعلق بالقضايا العالقة والأخرى بشأن القضايا اللاحقة". ولعب السودان دورًا أساسيًّا في التوسط في محادثات السلام بين الفصائل المتحاربة في جنوب السودان. ويسمح اتفاق السلام المتفق عليه في وقت سابق من هذا الشهر بتشكيل حكومة انتقالية، مع إعادة مشار إلى منصبه كنائب للرئيس. ADVERTISEMENT وأبدى حزب مشار أول الثلاثاء، تحفظات على بعض نقاط الاتفاق أبرزها تقسيم السلطة في ولايات البلاد، وكذلك قضايا تتعلق بالدستور. واندلع صراع مسلح بعدما أقال رئيس جنوب السودان سلفاكير ميارديت نائبه مشار، أسفر عن قتل عشرات الآلاف ونزوح نحو أربعة ملايين شخص.