طالبت مجموعة العمل من أجل فلسطيني سورية، أمس، بتدخل دولي عاجل للكشف عن ضحايا الاختفاء القسري في سجون النظام السوري. وقالت المجموعة في بيان في اليوم الدولي لضحايا الاختفاء القسري الذي يُحتفل به في 30 آب (أغسطس) من كل عام، إن النظام السوري يخفي قسرياً أكثر من 1700 معتقل فلسطيني بينهم أطفال ونساء وكبار في السن. وأكد فريق الرصد في المجموعة أنه وثّق 1693 معتقل و556 ضحية من اللاجئين الفلسطينيين قضوا تحت التعذيب، مشيراً إلى أن العدد الحقيقي للمعتقلين ولضحايا التعذيب أكبر مما تم توثيقه، وذلك بسبب تكتم النظام السوري عن أسماء ومعلومات المعتقلين لديه، إضافة إلى تخوف ذوي الضحايا من الإعلان عن وفاة أبنائهم تحت التعذيب خشية الملاحقة من قبل النظام السوري. وأشارت المجموعة في بيانها أن المعتقلين يتعرضون لكافة أشكال التعذيب في الأفرع الأمنية السورية ومراكز الاحتجاز السرية والعلنية من دون أدنى أشكال الرعاية الصحية، وفي ظروف إنسانية صعبة جداً قضى خلالها المئات من المعتقلين. وجددت مجموعة العمل مطالبتها النظام السوري بالإفراج والإفصاح عن المعتقلين الفلسطينيين الذين يعتبر مصيرهم مجهولاً، واعتبرت أن ما يجري داخل معتقلات النظام السوري للفلسطينيين جريمة حرب بكل المقاييس.
مشاركة :