رأى زيد رعد بن الحسين، مفوّض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان المنتهية ولايته، أن على زعيمة ميانمار أونغ سان سو تشي، الاستقالة من منصبها، نتيجة حملة قمع شنّها الجيش على مسلمي أقلية الروهينغا. وقال إن سو تشي «كانت في وضع يمكّنها من فعل شيء، وكان يمكنها أن تبقى صامتة، بل أفضل من ذلك أن تستقيل». وتتعرّض سو تشي الحائزة جائزة نوبل للسلام، والتي كانت تُعتبر مدافعة عن حقوق الإنسان، لانتقادات عنيفة خارج بلادها، نتيجة امتناعها عن الدفاع عن الروهينغا وعن إدانة سلوك الجيش. وكانت لجنة نوبل أعلنت أنها لن تسحب الجائزة منها، موضحة أنها «تُمنح لجهود تستحق التقدير أو إنجاز حدث في الماضي». الى ذلك، أعلنت منظمة «فورتيفاي رايتس» المدافعة عن حقوق الإنسان، أن قيوداً تفرضها حكومة ميانمار على دخول مساعدات للنازحين شمال البلاد، قد تشكّل جريمة حرب. وأصدرت المنظمة تقريراً مفصلاً عن تلك القيود، بعد إعلان محققين تابعين للأمم المتحدة أن جيش ميانمار مارس قتلاً واغتصاباً جماعياً ضد الروهينغا في ولاية راخين، «بنية إبادة جماعية». على صعيد آخر، غمرت المياه 85 قرية في ميانمار، بعد انهيار سدّ للري في نهر «سوار» وسط البلاد، ما أدى إلى إغلاق طريق سريع رئيس وأرغم أكثر من 63 ألف شخص على النزوح عن ديارهم. ويحاول رجال الإنقاذ الوصول في قوارب صغيرة الى ناجين ما زالوا عالقين في منازلهم، إثر انهيار السدّ نتيجة أمطار غزيرة. وقال ناج لجأ إلى دير: «لم يبلغنا أحد بما يجب فعله. راقبنا منسوب المياه وفررنا عند تفاقم الوضع». وألحقت الفيضانات أيضاً أضراراً بجزء من جسر على طريق سريع يربط بين مدينتَي يانغون وماندالاي، ما سبّب فوضى في حركة السير. وأقامت السلطات 30 مركزاً لاستقبال 12 ألفاً من الفارين. ويأتي ذلك بعد أسابيع على فيضانات كبرى نجمت عن أمطار موسمية، أرغمت حوالى 150 ألف شخص على مغادرة منازلهم.
مشاركة :