نبهت عشر منظمات غير حكومية اليوم (الخميس) إلى أن 11 مليون شخص يحتاجون الى مساعدة انسانية ملحة في حوض بحيرة تشاد، حيث تنشط جماعة «بوكو حرام» المتطرفة. وذكرت المنظمات بينها المجلس النروجي للاجئين والعمل ضد الجوع، و«كير»، و«سيف ذي تشيلدرن» في بيان نشر عشية مؤتمر المانحين لبحيرة تشاد الذي تستضيفه برلين في الثالث والرابع من ايلول (سبتمبر) المقبل، أن «هذا النزاع الذي عمره تسعة اعوام في حوض بحيرة تشاد يؤثر في شكل كبير على حياة حوالى 11 مليون شخص يحتاجون الى المساعدة الانسانية للبقاء». واضافت ان «المتمردين اضافة الى العمليات العسكرية في الدول الاربع (التي تحوط بالبحيرة، نيجيريا وتشاد والنيجر والكاميرون) اجبروا 2.4 مليون شخص على مغادرة منازلهم، وأصبح خمسة ملايين شخص يعانون انعدام امن غذائيا، في وقت اضطروا الى تقليص نشاطهم الاقتصادي في شكل كبير». وذكر الامين العام للمجلس النروجي للاجئين يان ايغلاند ان «مؤتمر العام الماضي (في اوسلو) اتاح تفادي مجاعة، لكن علينا ان نواصل عملياتنا لانقاذ الارواح، والتأكد من بقاء المدنيين خارج الاجندات السياسية مثل الحرب على الارهاب». وتقدر الامم المتحدة انها تحتاج الى 1.6 بليون دولار لتقديم مساعداتها بالتنسيق مع الافرقاء الانسانيين. وخلال مؤتمر اوسلو حول نيجيريا وحوض بحيرة تشاد في 2017، اعلنت مساهمات بقيمة672 مليون دولار، في حين كانت الحاجة الى بليون ونصف مليار دولار. وبعد ثمانية اشهر، أعربت المنظمات غير الحكومية عن اسفها لـ «سداد اقل من نصف هذا المبلغ».
مشاركة :