حذر المبعوث الدولي للأزمة في سوريا ستيفان دي ميستورا من إطلاق عمليات عسكرية في محافظة إدلب السورية، داعيا لإتاحة الفرصة للتوصل لحل سلمي وتجنب التصعيد، وطالب في مؤتمر صحفي عقده في جنيف أمس، بعدم تكرار مأساة حلب من جديد في إدلب، وإيجاد الضمانات الكافية لحماية المدنيين في إدلب، وهي منطقة معلنة لخفض التصعيد، ودعا لفتح ممرات إنسانية موثوقة لخروج المدنيين إلى مناطق آمنة تحت إشراف الأمم المتحدة، مشيرا إلى أن الدول الضامنة تبذل الجهود حاليا مع النظام لفتح تلك الممرات. وأكد أن استخدام الأسلحة الثقيلة والقصف الجوي على المناطق المأهولة بالسكان المدنيين يعد جريمة حرب، محذرا من أي استخدام للأسلحة الكيميائية في إدلب، حيث إن النظام والنصرة يمكنهم تصنيع غازات السارين والكلورين واستخدامها. وأفاد بأن محادثات سياسية ستعقد في جنيف يومي 10 و11 سبتمبر بين الأمم المتحدة والدول الضامنة، تليها محادثات في 14 سبتمبر مع الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وفرنسا وألمانيا والسعودية ومصر والأردن، لاستئناف المحادثات السياسية السورية. وأبدى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش قلقه البالغ بشأن تنامي مخاطر وقوع كارثة إنسانية في حال حدوث عملية عسكرية ذات نطاق شامل في محافظة إدلب السورية، وجدد التأكيد على أن أي استخدام للأسلحة الكيميائية غير مقبول على الإطلاق. وناشد النظام السوري وكل الأطراف، ممارسة ضبط النفس ومنح الأولوية لحماية المدنيين، داعيا ضامني عملية أستانة إلى توسيع نطاق جهودهم لإيجاد حل سلمي للوضع في إدلب، وهي آخر المناطق المتبقية لتهدئة الصراع المتفق عليها من قبل.
مشاركة :