حذر مسؤول في حركة حماس من أن الوقت ليس مفتوحا للتوصل إلى اتفاق تهدئة مع إسرائيل في قطاع غزة. وقال نائب رئيس المكتب السياسي لحماس خليل الحية، خلال لقاء مع الصحفيين في غزة، إن جهودا تبذلها مصر والأمم المتحدة للتوصل إلى اتفاق تهدئة «تقدمت خطوات كبيرة»، معربا عن أمله في نجاح هذه الخطوات. وطالب الوسيطين المصري والأممي بالمسارعة في إنجاز ما تم عرضه من فتح المعابر وإنشاء ممر مائي خاص بقطاع غزة مقابل التهدئة مع إسرائيل. وقال إن «على الجهات الراعية تحمل مسؤولياتها في حال فشل جهود التهدئة ورفع الحصار عن قطاع غزة، والوقت غير مفتوح أمامهم للوصول إلى إنهاء معاناة غزة ورفع الحصار عنها». وذكر أن المباحثات الجارية تقوم على تثبيت اتفاق وقف إطلاق النار الذي رعته مصر صيف 2014، وليس البحث عن اتفاق جديد. هذا ورفضت حركة «فتح» التي يتزعمها الرئيس محمود عباس، تصريحات المبعوث الأمريكي للسلام في الشرق الأوسط جيسون جرينبلات التي لوح فيها بإيجاد بديل للسلطة الفلسطينية فيما يتعلق بالوضع في غزة. وقالت في بيان إن تهديداته «لن تثنينا عن التصدي لمحاولات سلخ غزة عن الوطن الفلسطيني». وأضافت «لا يملك جرينبلات أو غيره صلاحية التطرق لموضوع كهذا يعد المساس به تطاولا على سيادة الشعب الفلسطيني وتدخلا في شؤونه الداخلية، وهو ما لن نسمح به أبدا». واتهمت فتح الإدارة الأمريكية بالمسؤولية بالشراكة مع إسرائيل عن حصار غزة وتجويع سكانها. وكان جرينبلات نشر بيانا دعم فيه جهود مصر لتحقيق المصالحة الفلسطينية، وقال إنه يجب أن تكون السلطة الفلسطينية جزءا من الحل الفلسطيني لقطاع غزة وإذا لم يكن كذلك «فسيملأ الآخرون هذا الفراغ». هذا وقال أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات أمس، إن خطط الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل لتصفية القضية الفلسطينية محكومة بالسقوط والفشل. وشدد في بيان عقب لقائه دبلوماسيين وبرلمانيين من تشيلي وتركيا والصين والنرويج في رام الله، على أنه «لا يمكن فصل قطاع غزة عن الضفة الغربية والقدس الشرقية، ومن المستحيل إسقاط ملفات القدس واللاجئين والاستيطان من طاولة المفاوضات». وأضاف أنه «لا سلام دون أن تكون القدس الشرقية عاصمة لدولة فلسطين على حدود 1967، ودون حل قضية اللاجئين من كل جوانبها، استنادا للقرار الأممي (194) واعتبار الاستيطان الاستعماري الإسرائيلي غير شرعي».
مشاركة :