ناقش أعضاء بيت السرد بجمعية الثقافة والفنون بالدمام مساء الأربعاء الماضي كتاب الدكتورة «يمنى العيد» المعنون بـ«تقنيات السرد الروائي في ضوء المنهج البنيوي» في الجلسة التي أدارها الدكتور مبارك الخالدي.اتفق المشاركون في الجلسة على أهمية الكتاب في توضيح المنهج البنيوي، كما أشادوا بلغته البسيطة وابتعاد الكاتبة عن التعابير والمصطلحات الأجنبية واللغة المقعرة، كما أجمعوا على أهمية الأمثلة التطبيقية للمنهج ومصطلحاته ابتداء من الحكاية الشعبية إلى الرواية إلى القصة القصيرة، مشيدين بالمصطلحات النقدية التي تم شرحها في العشر الصفحات الأخيرة من الكتاب.وعلق الدكتور الخالدي على أن المدارس النقدية لا يلغي بعضها البعض، بل إنها تصطف أفقيا بدون أن يلغي الحديث منها القديم.فيما أسهب الناقد أحمد سماحة في تفاصيل الكتاب وأكد أن د.يمنى لها كتب أحدث وأنها ناقشت المنهج البنيوي رغم أنها تتبني المنهج الماركسي في النقد، مشيرها إلى أنها استشهدت بالحكاية الشعبية؛ لتؤكد انفتاح القصِّ ضمن الحكاية الواحدة، وفرقت بين الروائي والراوي بدراستها لرواية «ارابيسك» لأنطون سلامة.وعلق القاص عادل جاد فذكر مزايا الكتاب من شرح للمنهج البنيوي، وسهولة اللغة المكتوب بها والتطبيق العملي للشرح النظري على أمثلة عملية، وأشاد بالتركيز في الموضوع وعدم الانجرار بعيدا عنه، مشيرا إلى أن الكتاب بشكل عام مفيد لفهم النصوص.وتساءل الأديب رأفت السنوسي عن إمكانية «انزراع» هذه المدارس النقدية وعن علاقتها بالبنى الاجتماعية المحلية، وأن ذلك عائد إلى أنها انبثقت عن قيم مجتمعية مختلفة وعن عدم قدرة المشتغلين في الأدب لدينا عن تكوين منهج نقدي ناشئ عن البيئة المحلية.وأعطى د.الخالدي مثالا من البنيوية، حيث جمعوا أكثر من ألف قصة وحكاية من روسيا الممتدة على طول القارة الآسيوية وطبقوا عليها المنهج البنيوي. وفي النهاية أجمع المشاركون على أهمية الكتاب للقارئ العادي وللكاتب وللناقد.
مشاركة :