أثار وصف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الأربعاء الفرنسيين بأنهم "قبائل بلاد الغال المقاومة للتغيير" الجدل والاستياء في فرنسا، في وقت أبدى إعجابه بتقبل الشعب الدانماركي للتحولات الأخيرة، وذلك خلال زيارته للدانمارك. تسبب تصريح للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قاله خلال زيارته الدانمارك وجاء فيه أن "قبائل بلاد الغال تقاوم التغيير" في ردود فعل غاضبة إزاء هذا الوصف "الكاريكاتوري "للشعب الفرنسي من رئيسه الذي يعتبر نفسه "إصلاحيا". وكان ماكرون قد عبر الأربعاء في كوبنهاغن عن إعجابه بـ"المرونة" في طرد العمال وتأمينهم) على الطريقة الدانماركية)، ما اعتبره غير ممكن في فرنسا بسبب فوارق ثقافية. وصرح ماكرون الذي كثيرا ما تصطدم رغبته في "تغيير" فرنسا بجمود مفترض لدى الفرنسيين، "هذا الشعب (الدانماركي)اللوثري الذي عاش تحولات السنوات الأخيرة، ليس تماما مثل (قبائلالغال) المقاومة للتغيير".وتبعت هذه التصريحات مواقف غاضبة. وقال رئيس حزب الجمهوريين (يمين)لوران فوكييز الخميس "ليس من المقبول سماع رئيس للجمهورية الفرنسية يصور بشكل كاريكاتوري الفرنسيين وهو في الخارج".وإزاء الجدل، أكد ماكرون أن الأمر لا يعدو أن يكون "دعابة"مؤكدا "حبه "لـ"قبائل بلاد الغال"في إشارة إلى السكان الذين كانوا يعيشون في فرنسا الحالية قبل وصول الرومان ويفترض أنهم (الغال) أجداد الفرنسيين. وأضاف ماكرون "إن قول الأشياء والحقيقة لا يندرج في باب التحقير(..)  لسنا بلدا تقوم ثقافته على التوافق والتعديل خطوة خطوة"، إلا أن هذه التصريحات لم تنه الجدل. لكن اليمين المتطرف رأى في هذه التصريحات "المتعالية "ما وصفه بـ"عملية إلهاء لجعل الناس تنسى الصعوبات"التي يواجهها رئيس الدولة، بحسب نيكولا باي عضو المكتب التنفيذي للتجمع القومي (الجبهة الوطنية سابقا)مشيرا خصوصا إلى استقالة وزير البيئة نيكولا هولو وقضية موظف الرئاسة ألكسندر بينالا. من جهته، اعتبر اليسار المتشدد تصريحات الرئيس بأنها "مقيتة جدا لشعبه لكنها أيضا تنطوي على جهل بشأن قبائل الغال التي كانت مبدعة"، بحسب ألكسيس كوربيير النائب عن حزب "فرنسا الأبية". فرانس24/ أ ف ب نشرت في : 31/08/2018