أكدت الحكومة التركية أنها ستواصل اتخاذ الإجراءات اللازمة لتعزيز عملتها المحلية الليرة في أسواق الصرف مقابل العملات الأجنبية. وذكر السيد براءت ألبيرق وزير الخزانة والمالية التركي، خلال اجتماع تعريفي بقروض الدعم للشركات الصغيرة والمتوسطة بمدينة إسطنبول اليوم، أن بلاده ستواصل اتخاذ الخطوات اللازمة لتعزيز الليرة، لافتا إلى أنه "يتعين تنفيذ خطط عملية قصيرة جدا، وأخرى متوسطة، وخطط طويلة الأمد لتجنب وقوع تقلبات في الاقتصاد أمام كل التطورات المحتملة في الفترة القادمة". وأوضح أن الاقتصاد التركي يتعرض منذ يوليو الماضي إلى هجمات اقتصادية تستهدف رفاهية الشعب التركي، مؤكدا أن القطاع المصرفي التركي "يمر بأقوى مراحله التضامنية على مر تاريخه". كما كشف الوزير أن الحكومة التركية بدأت باتخاذ خطوات تتعلق بالسياسات المالية لبلاده، واصفًا تلك السياسات بأنها "ستكون أكثر قوة من أي وقت مضى". وشدد ألبيرق أيضا على أن جميع المؤسسات ومنظمات المجتمع المدني والبنوك في تركيا متضامنة ضد الهجمات الاقتصادية التي تتعرض لها العملية المحلية، مؤكدا أن "السلطات مدركة جيدا لتلك الهجمات وستنتصر عليها في النهاية". يشار إلى أن تركيا تواجه في الآونة الأخيرة، حربا اقتصادية من جانب قوى دولية ما تسبب في تراجع سعر صرف عملتها "الليرة" أمام العملات الأجنبية وخاصة الدولار الأمريكي والعملة الأوروبية الموحدة "اليورو"، وارتفاع نسب التضخم في البلاد. وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد أعلن منتصف اغسطس الجاري ، عن مضاعفة الرسوم الجمركية على واردات بلاده من الصلب والألمنيوم التركيين، مشيرا إلى أن الرسوم "ستكون بعد الآن بمعدل 20 بالمائة في الألمنيوم، و50 بالمائة في الصلب".;