خرجت مظاهرات حاشدة اليوم الجمعة، في عدد كبير من المدن والبلدات في محافظة إدلب شمالي سوريا، احتجاجًا على تحضيرات النظام وحلفائه لشن عملية عسكرية ضد المحافظة، مطالبين تركيا بتوفير الأمان للمنطقة. وشملت المظاهرات مركز مدينة إدلب، ومدن سراقب ومعرة النعمان وخان شيخون وأريحا وجسر الشغور وسرمدا والدانا وسلقين، إلى جانب بلدات كفرومة وكفرنبل ودركوش وعزمارين وحيش. كما امتدت المظاهرات إلى مدن دارة عزة والأتارب في ريف حلب الغربي المحاذية لمحافظة إدلب، والخاضعة أيضًا لسيطرة المعارضة السورية. ورفع المتظاهرون الذين خرجوا عقب صلاة الجمعة، لافتات كتب عليها باللغتين العربية والإنجليزية عبارات منها: "ليس لنا إلا الله وتركيا" و"الأسد وميليشاته مصدر الإرهاب"، و"تركيا مصدر السلام" و"النظام هو الإرهاب الحقيقي" و"مازلنا ملتزمين بالثورة". وخلال مشاركته في المظاهرات، أفاد رئيس المجلس المحلي لإدلب، أحمد فراس علوش، لمراسل الأناضول، أن المظاهرة خرجت اليوم "لدعم مقاتلي المعارضة على خطوط الجبهة". وشدد "علوش" على أن إدلب تمثل اليوم سوريا وأنهم سيقاومون فيها حتى آخر نقطة من دمائهم. وطالب رئيس المجلس تركيا بالوقوف إلى جانبهم ودعمهم، مؤكداً على "ضرورة أن يدخل الأتراك للمنطقة لتوفير الحماية لها". من جانبه، عبر المواطن أحمد إسلام، عن دعم المواطنين الكامل لدخول تركيا إلى المنطقة وحمايتها. وقال إسلام، أنه "في حال شن النظام هجوماً على إدلب فإن مجازر سترتكب بحق أهلها وسيضطر الناس إلى ترك ديارهم". وأضاف "نرفض المزاعم بوجود إرهابيين هنا، هنا يعيش مدنيون ومهجرون".متظاهر آخر يدعى باسل حوا، أوضح أن الهدف من المظاهرات "دعوة المجتمع الدولي لأخذ التدابير اللازمة لمنع أي عمل محتمل للنظام وروسيا ضد المنطقة". وأشار "حوا" أن "هناك 4 ملايين شخص من سكان ومهجرين يعيشون في المنطقة، وفي حال شن هجوم عليها سترتكب فيها مجازر، كما ستحدث موجة لجوء كبيرة، ولن يكون هناك مكان يلجأون إليه سوى تركيا". من جانبها، قالت رئيسة مكتب المرأة في المجلس المحلي لإدلب هناء دهنين، لمراسل الأناضول، إنها شاركت في المظاهرة لتعبّر عن صوت المرأة. واعتبرت دهنين أن المجتمع الدولي سيكون مسؤولاَ عن مقتل أي مدني في حال شن النظام وروسيا هجومًا على إدلب. وأكدت على ضرورة زيادة نقاط المراقبة التركية في المنطقة، وأن تقوم تركيا بتوفير الحماية للمنطقة كما فعلت في جرابلس وعفرين (شمال).;
مشاركة :