أميركا تكشف اعترافات للخزعلي.. تورّط إيران

  • 8/31/2018
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

كشفت محاضر تحقيقات أميركية مع قيس الخزعلي، زعيم ميليشيات «عصائب أهل الحق» في العراق، كيفية تجنيد إيران له ولسائر الجماعات، وقيامها بتحويل العراق إلى ساحة للميليشيات المتناحرة. وذكرت صحيفة وول ستريت جورنال في تقرير، الخميس، أن تقارير الاستجواب الأميركي للخزعلي، التي رفعت عنها السرّية أخيراً، بعد عشر سنوات، تلقي الضوء على دور إيران في تدريب وتسليح الميليشيات العراقية التي هاجمت القوات الأميركية خلال حرب العراق. ووفق الصحيفة، يأتي نشر هذه الوثائق في حين تدرس إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب إدراج الخزعلي و«عصائب أهل الحق» على قائمة المنظمات الإرهابية الدولية. ومنذ الغزو الأميركي للعراق عام 2003، وفرت إيران الدعم المالي والعسكري لقادة الميليشيات، من بينهم الخزعلي، الذي كان معتقلاً لدى القوات الأميركية عام 2007 للتحقيق في دوره بمقتل خمسة جنود أميركيين في كربلاء. وجاء في محضر تحقيق مع الخزعلي بتاريخ 18 يونيو 2007، اعترافاته بقيام الحرس الثوري الإيراني بتدريبات للميليشيات العراقية في ثلاث قواعد قرب طهران، بينها قاعدة «الخميني» التي زارها الخزعلي. ووفق التحقيقات، كان «هناك مدربون إيرانيون ولبنانيون من حزب الله يجرون التدريبات في تلك القواعد… الإيرانيون خبراء في الحرب الشاملة، بينما اللبنانيون مختصون بحرب الشوارع أو العصابات». وتحدث الخزعلي في التحقيق عن إمداد الإيرانيين للميليشيات بعبوات ناسفة خارقة للدروع تسببت بمقتل وإصابة مئات الجنود الأميركيين. واعتقل الخزعلي بسبب هجوم على مجلس محافظة كربلاء، واعترف بأن إيران هي التي خططت لهذا الهجوم الذي كان يهدف لخطف جنود أميركيين ومبادلتهم بمحتجزين لدى قوات التحالف، غير أن العملية انتهت بمقتل 5 جنود أميركيين. وقامت القوات الأميركية بتسليم الخزعلي للسلطات العراقية أواخر عام 2009 بعدما تعهد بأن الميليشيات التي يقودها ستتخلى عن السلاح، وأطلق بعد ذلك بفترة قصيرة. لكن الخزعلي لا يزال يحتفظ بعلاقات قوية مع إيران، وتحولت معه «عصائب أهل الحق» إلى كتلة سياسية لتربح 15 مقعداً في برلمان العراق الجديد. إلى ذلك، أفادت مصادر إيرانية وعراقية وغربية بأن طهران قدمت صواريخ بالستية لميليشيات شيعية تقاتل بالوكالة عنها في العراق، وإنها تطور القدرة على صنع المزيد من الصواريخ هناك. وقال ثلاثة مسؤولين إيرانيين، ومصدران في المخابرات العراقية، ومصدران في مخابرات غربية، إن إيران نقلت صواريخ بالستية قصيرة المدى لحلفاء في العراق خلال الأشهر القليلة الماضية، وإنها تساعد تلك الجماعات على البدء في صنع صواريخ. وأوضح مسؤول أن الصواريخ هي زلزال وفاتح 110 وذو الفقار، ويتراوح مداها بين نحو 200 و700 كيلومتر. وقال ثلاثة من المصادر إن قائد فيلق القدس قاسم سليماني يشرف على البرنامج. بدوره، قال المصدر الغربي إن الغرض هو إرسال إشارة للولايات المتحدة وإسرائيل خصوصاً بعد الغارات الجوية على قوات إيرانية في سوريا. وأضاف: «يبدو أن إيران تحول العراق إلى قاعدة صواريخ أمامية». (أ ف ب، رويترز)

مشاركة :