أطفـــال يقرعــون جــرس اليــوم الأول في المدرسـة

  • 9/1/2018
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

كتبت: نوف نبيلأيام تفصل الطلبة المستجدين عن الخطوات الأولى في مشوارهم التعليمي الممتد، فبعد أيام معدودة يدخل طلاب الصف الأول من الحلقة التعليمية الأولى مدارسهم الابتدائية، يحملون آمالهم الصغيرة، ويبدأ كل منهم عامه الجديد بمزيج من الحماسة والخوف الذي لابد منه وتطلعات الآباء والامهات بأن يكون اندماج الطفل وأقرانه أو محيطه الجديد اندماجا سلسا يوطد لمستقبل تعليمي مثمر. ولأن المنزل حاضنة الطفل الأولى فتأهيل الطفل المستجد ليومه الأول عملية يحتضنها كل منزل ويقوم بها بشكل مختلف بحسب احتياجات الطفل ومستواه الادراكي وبيئته، إلا أن عاملها المشترك هو رغبة الآباء في أن يكون الانتقال سهلا والبداية صحيحة. ويعبر علي العثمان عن بالغ سعادته بدخول ابنه للصف الأول ويقول بأن عملية تأهيئة الطفل لهذه المرحلة قد بدأت بدخوله للروضة حيث تعلم العديد من الأساسيات التي ستعينه في مشواره الدراسي، كما أن البيئة الدراسية مشابهة لطلبة الصف الأول مما سيساعده في تخطي حاجز الخوف والخجل من اكتساب صداقات جديدة، إلى جانب تمكنه من الانضباط داخل الصف وفق قوانين المدرسة. أما ذكريات صالح والدة الطالبة المستجدة نوف أحمد فقالت أن الاستعداد للصف الأول كان من خلال الدروس المنزلية المستمرة باللغتين العربية والانجليزية والواجبات المنزلية اليومية التي تشمل الحروف والأرقام والعد البسيط وتعريف الطفلة بالمحتوى التعليمي لمواد الصف الأول وهو ما يمكن الحصول عليه من موقع وزارة التربية والتعليم حيث تتوافر المناهج بصيغة الكترونية تسهل على ولي الامر عملية الاطلاع على المنهج، إلى جانب استغلال تعلق الأطفال بالأجهزة الالكترونية مثل الايباد واستخدامه في عملية تأهيلهم للمدرسة، لاسيما وأن التعليم يتجه الآن للتمكين الرقمي ويتم ذلك من خلال الفيديوهات التعليمية المرتبطة بالمنهج أو القصص البسيطة ذات المغزى والتي يتعلم منها الطفل بعض الاخلاقيات والسلوكيات ويستطيع نقلها إلى محيطه المدرسي لاحقا. ويقول جعفر الحلاي والد محمد جعفر بأنه سعيد بانتقال طفله إلى الصف الأول وأشار إلى أهمية التأهيل النفسي للأطفال، فلا يجب اغراق الطفل بالمعلومات فقط، بل لابد من إضافة بعض المرح والتشويق لهذه العملية، فيتم ذلك من خلال شراء القرطاسية والأدوات المدرسية ذات الشخصيات الكرتونية المحببة، أو التسوق لاختيار الزي المدرسي وملحقاته لزرع قيمة الاعتماد على النفس واتخاذ القرار منذ سن مبكرة بالإضافة إلى الحاق الطفل بنشاطات بدنية مثل كرة القدم أو أي نشاط آخر ضمن الخطة المدرسية لإكسابه مهارات العمل الجماعي وروح الفريق التي سيحتاجها خلال مسيرته التعليمية. أما نهاد عبدالواحد والدة الطفل منتظر ماهر فقالت أن الروضة قامت بنشاطات مسبقة لدخول مرحلة الصف الأول الابتدائي أشركت فيها جميع الطلاب من أجل اعدادهم لهذه المرحلة وهذا ما تشكر عليه، فقد نسقت لزيارة ميدانية لأحد المدارس الابتدائية القريبة منها، وتمكن الأطفال من الاطلاع عن قرب على صفوفهم الدراسية ومرافق المدرسة التي سينالون تعليمهم فيها وقد عاد منتظر من هذه الرحلة متحمسا وسعيدا بما رآه، وترى نهاد بأن هذه الزيارات مهمة لاسيما في هذه المرحلة الحساسة التي ينتقل فيها الطفل من مبنى الروضة إلى مبنى مدرسي أكبر، فبناء هذه العلاقة يكسب الطفل ثقة أكبر بالمحيط الجديد.

مشاركة :