نعت المنظمة العربية لحقوق الإنسان، المناضل الحقوقي السوداني الدكتور أمين مكي مدني، الذي وافته المنية اليوم الجمعة في العاصمة السودانية الخرطوم.وقالت المنظمة، في بيان لها: "كان الراحل الكبير أحد الآباء المؤسسين للمنظمة العربية لحقوق الإنسان وأبرز رواد الديمقراطية والحريات في السودان والمنطقة العربية".وذكرت المنظمة أن الراحل كان له دورًا بارزًا في حركة حقوق الإنسان أثرت في اختياره لتولي مواقع بارزة في الأمم المتحدة في المراحل الحرجة، إذ كان المؤسس لمكتب المفوضية السامية لحقوق الإنسان في العام 1994، ثم مديرًا للمكتب الإقليمي للمفوضية في المنطقة العربية، ومديرًا لقسم حقوق الإنسان في بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق 2003، ومديرًا لقسم حقوق الإنسان في بعثة الأمم المتحدة في كوسوفو.ويعد مكي مدني، وهو وزير سابق في الحكومة الانتقالية "1985/1986"، أحد أبز قادة العمل المعارض في السودان، حيث رأس مبادرة المجتمع المدني العضوة في تحالف "نداء السودان".وذكر البيان أن الراحل كرس خبراته، كخبير قانوني في الدفاع عن حقوق الإنسان وتعرض للملاحقة والاعتقال، كان آخرها اعتقاله في ديسمبر 2014 لتأسيسه مع بقية قوى المعارضة تحالف "نداء السودان" بأديس أبابا، كما منع من السفر 2017 لتلقي العلاج ما فاقم وضعه الصحي.أمين مكي مدني، من مواليد مدينة ود مدني في 2 فبراير 1939، وحصل على درجة الدكتوراه في القانون الجنائي المقارن من جامعة "أدنبره" في 1970، وماجستير في القانون بدرجة الامتياز من جامعة لندن 1965، ودبلوم القانون المدني من جامعة لوكسمبورج 1964، وليسانس في الحقوق من جامعة الخرطوم 1962. وسبق أن كان عضوًا باللجنة الدولية للاستقصاء حول الحرب الإسرائيلية اللبنانية عام 2006، وهو كاتب تقرير الخلفية للجنة الدولية للحقوقيين عن حالة حقوق الإنسان في السودان.
مشاركة :