تجدّد المعارك العنيفة بالقرب من العاصمة الليبية

  • 9/1/2018
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

تجدّدت المعارك العنيفة بين مجموعات مسلّحة متناحرة جنوب العاصمة الليبية طرابلس مساء الجمعة، بعد ساعات فقط من إعلان وقف لإطلاق النار كان مفترضًا أن يُشكل نهايةً لأعمال عنف أودت بحياة نحو ثلاثين شخصًا. وبحسب وزارة الصحة الليبية، قُتل 27 شخصًا وأصيب 91 آخرون بجروح، معظمهم مدنيّون، منذ بدء المواجهات الاثنين وحتى مساء الأربعاء في الضواحي الجنوبية لطرابلس. وكانت المعارك قد توقّفت الخميس بعد اتفاق لوقف النار أعلنه أعيان من مدن الغرب الليبي. لكنّ المعارك استؤنفت مساء الخميس ولاسيما في منطقة خلة الفرجان في جنوب طرابلس، وتحدّث سكان عن إطلاق نيران من أسلحة ثقيلة ومدافع رشّاشة. وقد أصاب صاروخ منزلاً في حيّ في إحدى الضواحي، مسفرًا عن مقتل مراهقين اثنين. ودارت المعارك منذ الاثنين بين مجموعات مسلّحة طرابلسية موالية لحكومة الوفاق الوطني وعناصر «اللواء السابع» الذي يدعي تبعيته لحكومة الوفاق. لكنّ فائز السراج رئيس حكومة الوفاق أكّد في خطاب متلفز الخميس أنّ هذه المجموعة لم تعد تتبع وزارة الدفاع منذ إبريل الماضي. ودعا المعسكرين المتنازعين إلى احترام اتفاق وقف إطلاق النار الأخير، وكلّف السراج قوّات من مناطق غرب ليبيا ووسطها بالسهر على احترام وقف إطلاق النار.وتتمثّل مهمة هذه القوات خصوصًا في ضمان انسحاب مسلّحي الجانبين من خطوط الجبهة و«عودة الحياة الطبيعية» إلى الأحياء التي تأثّرت بالمعارك. وسيتم تشكيل هذه القوة من مجموعتَي مصراتة والزنتان القويّتين واللتين تتبعان وزارة دفاع حكومة الوفاق ، وبحسب قرار السراج ، فإنّ هذه الوحدات العسكرية ستغادر طرابلس بعد انتهاء مهمتها في نهاية سبتمبر.ودعا السراج إلى «تجنيب المدنيين هذه المواجهات المسلحة،،مشيراً إلى أن هؤلاء المسؤولين سيتحملون مسؤوليتهم القانونية والجنائية وستتم محاسبتهم. وفي بيان مشترك، أكّدت سفارات إيطاليا وفرنسا والولايات المتحدة والمملكة المتحدة في ليبيا الخميس قلقها إزاء المعارك التي شهدتها طرابلس ومحيطها مؤخرًا والتي تزعزع استقرار الوضع وتعرّض للخطر أرواح مدنيين أبرياء.(وكالات)

مشاركة :