حصد منتخبنا الوطني الأول لكرة اليد الميدالية الفضية لمنافسات كرة اليد بدورة الألعاب الآسيوية الثامنة عشرة المقامة بمدينتي جاكرتا وبالمبانغ، بعد أن خسر المباراة النهائية أمام المنتخب القطري في الأشواط الإضافية وبنتيجة 32/27 بعد أن كان قريباً من إنهاء المباراة في وقتها الأصلي بالانتصار والتتويج بالميدالية الذهبية لولا الكرة الكرة الأخيرة التي أعادت المباراة إلى واقع التعادل بنهاية الوقت الأصلي بواقع 25/25، وكان منتخبنا قد أنهى الشوط الأول من المباراة التي أقيمت على صالة (GOR popki cibubur) متقدماً بفارق هدف وحيد وبواقع 14/13. وقدم أبطال كرة اليد عرضاً قوياً وروحاً قتالية رفيعة استحقوا عليها التتويج بالذهب بشهادة من الذي تابعوا المباراة، إلا أن القدر شاء أن تواصل البطولات الآسيوية عنادها على نجوم الأحمر وتهدي خصمه الانتصار. واستحق اللاعبون الخروج من المباراة منتصرين بعد أن كانوا قريبين من ذلك قبل 30 ثانية من نهاية المباراة، حيث كانت النتيجة تشير الى تقدم المنتخب 25/24، حيث طلب مدرب قطر وقتا مستقطعا نجح من خلاله في ايصال الكرة الى لاعب الدائرة الذي تمكن من تسجيل هدف التعادل مع نهاية الوقت الأصلي، على الرغم من الأفضلية المطلقة التي كانت لنجوم الأحمر منذ الشوط الأول ولغاية آخر دقيقة من المباراة. واستحق أبطال البحرين أن ترفع لهم القبعة على الأداء القوي الذي قدموه في المباراة النهائية وطيلة الدورة، حيث كانوا المنتخب الأقوى والأفضل من جميع النواحي، وأكدوا من خلاله مرة أخرى أن كرة اليد البحرينية بسواعد أبنائها المخلصين قادرة على رفع راية المملكة عالية في مختلف المحافل والاستحقاقات والتأكيد على أن البحرين ولادة للأبطال. وبالعودة إلى مجريات النهائي فقد دخل أحمرنا اللقاء بقوة كبيرة وفرض أسلوبيه الهجومي والدفاعي على خصمه، حيث تمكن من أخذ فارق الهدفين والثلاثة أهداف منذ الدقائق الأولى، حيث سيطر على اللقاء وفرض أسلوب لعبه على خصمه باتقان وقوة، حيث تألق نجوم البحرين واستطاعوا المحافظة على أفضليتهم خلال الشوط الأول الذي أنهوه بفارق هدف وحيد. وواصل منتخبنا عرضه القوي في الشوط الثاني حيث استعاد التقدم والتفوق بفارق 3 أهداف مرة أخرى، إلا ان ظروف المباراة اختلفت بالعودة إلى التعادل في الدقائق الأخيرة من عمر المباراة، حيث سارت بهدف لهدف من كل جانب إلى أن نجح المنتخب في التقدم خلال الدقيقة الأخيرة وقبل 30 ثانية من نهاية، إلا أن القدر حرم الأحمر من التتويج بالذهب بنقل المباراة إلى شوطين إضافيين بعد انتهاء الوقت الأصلي بالتعادل 25/25. وخلال الشوطين الإضافيين تأثر منتخبنا ببدايته الضعيفة جراء النقص البدني الذي عانى منه اللاعبون وسمح لمنافسهم الذي استفاد من الحظ في أخذ فارق الهدفين وسط محاولات من نجوم البحرين في العودة، إلا أن المباراة انتهت بتتويج المنتخب بالمركز الثاني والميدالية الفضية رغم استحقاقه للذهب. دموع نجوم البحرين غالية انهار لاعبو أحمر اليد في نوبة من البكاء والحسرة على ضياع الميدالية الذهبية التي كانوا يستحقونها، حيث وضحت ملامح الحزن والأسى على اللاعبين بعد العرض الرجولي والكبير الذي قدموه في المباراة واستحقوا من خلاله التتويج بالذهب والخروج منتصرين. ومع إطلاق الطاقم الياباني لصافرة نهاية اللقاء تساقطت دموع اللاعبين محبة وعشقاً لرفع راية البحرين خفاقة، وهو ما حققوه بالفعل من خلال روحهم وغيرتهم وحبهم إلى تراب مملكتنا الغالية، فقدم اللاعبون الغالي والنفيس من أجل تشريف المملكة وتحقيق ما تصبو إليه القيادة الرشيدة من تطلعات وطموحات، وبدورنا نقول لنجوم الأحمر أن دموعكم غالية علينا جميعاً، فانتم الأبطال وأنتم خير سفير للمملكة. دعم جماهيري ورسمي قوي للأحمر حظي منتخبنا الوطني لكرة اليد بدعم جماهيري ورسمي كبير في النهائي، إذا تواجد جميع أفراد بعثة المملكة في المدرجات لمؤازرة المنتخب والوقوف بجانبه وهتفوا الشيلات البحرينية المعروفة حاملين علم المملكة مرتدين الزي الأحمر. وكان في مقدمة الحضور سفير المملكة لدى جمهورية إندونيسيا الدكتور محمد غسان شيخو وعائلته وجميع موظفي السفارة، والأمين العام للجنة الأولمبية عبدالرحمن صادق عسكر وأعضاء مجلس الإدارة الشيخة حياة بنت عبدالعزيز آل خليفة والسيد علي عيسى اسحاقي والسيد خالد الخياط ومدير البعثة عضو مجلس الإدارة المهندس بدر ناصر، إلى جانب الطاقم الفني والإداري لمنتخب ألعاب القوى، ومدرب الشراع قاسم بن جميع واللاعب عبدالله جناحي، مع وجود اعداد جيدة من الجماهير الإندونيسية التي حملت علم المملكة وشجعت المنتخب. عسكر يواسي اللاعبين ويشيد بأدائهم بعد نهاية المباراة قام الأمين العام عبدالرحمن صادق عسكر بلقاء اللاعبين داخل غرفة الملابس بحضور جميع أعضاء مجلس الإدارة ومدير البعثة ورئيس الاتحاد علي عيسى اسحاقي وأشاد بمستوى اللاعبين وما أظهروه من روح رياضية عالية، مؤكدا بأن الرياضة فوز وخسارة وان المنتخب والطاقم الفني والإداري لم يقصر ولم يبخل بقطرة عرق واحدة من أجل تحقيق الفوز ولكن قدر الله وما شاء فعل، كما قام عسكر بتهدئة اللاعبين وحفزهم لما هو قادم من استحقاقات مؤكدا وقوف اللجنة الأولمبية مع المنتخب مطالبا اياهم بطي هذه الصفحة والتفكير في المستقبل، وشكر اللاعبين على جهودهم وعطائهم ووصفهم بالأبطال. دموعك غالية يا بوعيسى ما إن أطلق الحكم صافرة النهاية، حتى نزل رئيس الاتحاد البحريني لكرة اليد علي عيسى اسحاقي إلى ارضية الملعب وعانق اللاعبين الواحد تلو الآخر وهدأ من روعهم مشيدا بمستوياتهم بعد أن دخل معظمهم في نوبة بكاء حادة تأثرا بالخسارة المرة والتي تعكس إخلاصهم ورغبتهم الصادقة في إعلاء راية وطنهم، لكن اسحاقي نفسه لم يستطع أن يتمالك نفسه فيما وانهمرت دموعه وبدا عليه التأثر واضحا بعد أن كان يمني النفس في أن يهدي بلاده تلك الذهبية الغالية، وبدورنا نقول ما قصرت يا بوعيسى فأنت الرئيس الذهبي لكرة اليد البحرينية وفي عهدك لن يتوقف قطار الإنجازات والانتصارات والقادم أفضل بإذن الله. البحرين ترفع رصيدها إلى 26 ميدالية بالمركز 11 حصدت البحرين الميدالية السادسة والعشرين بدورة الألعاب الآسيوية الثامنة عشرة مع تبقي يوم واحد فقط على نهاية الدورة التي ستختم يوم غد الأحد رسميا. ومع فوز منتخب اليد بالمركز الثاني والميدالية الفضية فإن البحرين تملك حالياً 12 ذهبية و7 فضيات و7 برونزيات لتحتل المركز الحادي عشر في الترتيب العام لجدول الميداليات، فيما لاتزال المملكة تنافس على حصد الميداليات عبر رياضتي الترايثلون والسامبو ومن المؤمل أن يوفق أحدهما في كسب إحدى الميداليات الملونة. ولاتزال الصين تتربع على عرش صدارة الترتيب بفارق كبير عن منافسيها بعدما حصدت حتى مساء أمس 263 ميدالية من بينها 118 ذهبية، الأمر الذي يعني فوزها بلقب الدورة في ظل عدم قدرة اقرب منافسيها وهي اليابان التي تملك 189 ميدالية بينها 69 ذهبية على اللحاق بها بعد تبقي يوم واحد على نهاية الدورة. جناحي ينهي منافسات الشراع في المركز الثامن أنهى لاعب منتخبنا الوطني للشراع عبدالله جناحي مشاركته في مسابقة قوارب الليزر بدورة الألعاب الاسيوية الثامنة عشرة في المركز الثامن في سلم الترتيب، وذلك بعد أن حصد مجموع 88 نقطة وبصافي نقاط 79، وحاول جناحي في الشوط الأخير من المنافسات التي استمرت مدة أسبوع حاول خلالها لاعبنا الحصول على أفضل ترتيب بنهاية المسابقة، وخصوصاً في الجولات الأخيرة التي قدم فيها مستويات كبيرة وكان منافساً شرساً على مركز متقدم. وخلال السباق الثاني عشر والأخير في المنافسات الذي أقيم يوم أمس، تمكن جناحي من الحصول على أفضل مجموع نقاط على مدار المنافسات، حيث حصد 5 نقاط باحتلاله المركز الخامس في ترتيب السباق، واختار جناحي أن يستخدم الخطة الأولى وهي أن يمسك باللاعب طيلة منافسات السباق مع إمكانية استغلال اللاعبين الآخرين، وهو ما انتهجته بقية اللاعبين المشاركين والمتنافسين على المراكز الثلاثة الأولى، وقدم جناحي عرضاً قوياً كان قريباً فيه من الصعود إلى مركز متقدم، لولا إنهائه السباق في المركز الخامس، الأمر الذي أبقاه في مركزه الثامن في الترتيب النهائية للمسابقة. وكانت نتائج اللاعب في المسباقات متقاربة، حيث سجل 9 نقاط في السباق الأول والرابع والعاشر، إضافة إلى 8 نقاط في السباق الثاني والثالث والخامس والسابع، وكان أفضل سباقاته السباق السادس الذي سجل فيه 5 نقاط، فيما سجل 6 نقاط في السباقين الثامن والتاسع، و7 نقاط في السباق الحادي عشر. وأعرب مدرب اللاعب قاسم بن جميع عن ارتياحه للمستوى الذي ظهر به عبدالله في المنافسات، حيث اكد أن اللاعب قدم عرضاً قوياً وكبيراً خلال الأشواط الأثني عشر وكان قريباً من المنافسة على المركز الرابع في سلم الترتيب العام، إلا انه لم يوفق في الشوط الأخير الذي كان يطمح خلاله للإطاحة بمنافسه من خلال الاستيراتيجية التي اتبعها. وقال بن جميع «المشاركة تعتبر ايجابية وكسب عبدالله من خلالها الكثير من الخبرة والتجربة، وخصوصاً أن المنافسات ضمت مجموعة من أفضل لاعبي القارة على مستوى قوارب الليزر، إضافة إلى أن الدورة تعتبر مرحلة مراحل التصفيات المؤهلة لدورة الألعاب الأولمبية القادمة، ولهذا كانت المنافسة كبيرة ومحتدمة حتى الشوط الأخير بين جميع المشاركين».