أقدمت فصائل مقاتلة من محافظة إدلب شمال غربي سوريا على تفجير جسرين في منطقة قريبة من آخر معاقل المعارضة هذا، لإعاقة تقدم قوات النظام السوري في حال بدأت هجوماً لاستعادة المحافظة، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان. وقال المرصد الجمعة إن الجسرين يقعان في محافظة حماة القريبة من إدلب ويربطان بين الأراضي الخاضعة لسيطرة المعارضة ومناطق النظام. وأوضح مدير المرصد، رامي عبد الرحمن، أن "هذا يأتي في إطار تحصين الفصائل تحضيراً للعملية العسكرية وإعاقة القوات من التقدم"، لافتاً إلى أن "السبب هو أنهم رصدوا دبابات وآليات النظام بالقرب من هذه المنطقة وحركة نشيطة للآليات". وأضاف، "الجسران هما الجسران الرئيسيان ولكن هناك جسران آخران". كذلك أشار المرصد إلى أن الجسرين يقعان في منطقة سهل الغاب في ريف حماة الشمالي الغربي. ويقول خبراء إن الأراضي الخاضعة لسيطرة فصائل المعارضة في سهل الغاب الواقعة بين محافظتي إدلب وحماة، قد تكون أحد أهداف هجوم يمكن أن يشنه النظام السوري وحليفته روسيا. ومنذ أسابيع تحشد قوات النظام تعزيزات في محيط إدلب الواقعة على الحدود التركية، لا سيما قرب سهل الغاب. وتستعد قوات النظام لما قد يكون المعركة الأخيرة الكبرى في النزاع الدامي الذي تشهده البلاد منذ 2011، لاستعادة محافظة إدلب عقب سيطرتها على العديد من معاقل المعارضة في مختلف أنحاء البلاد هذا العام. وتسيطر هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقاً) على الجزء الأكبر من محافظة إدلب.
مشاركة :