الدمام فوزان آل يتيم الحظ بريء من خسائرنا.. وهؤلاء سبب التراجع الخليج أفضل من غيره.. وقادرون على البقاء أكد مدرب الفريق الأول لكرة القدم في نادي الخليج جلال قادري أنه لا يخشى الإقالة من منصبه، مبيناً أنه قدم استقالته في وقت سابق، ولكن تم رفضها من قبل مجلس الإدارة، ومستعد لأي قرار تتخذه إدارة النادي ويصب في صالح الفريق، معرباً عن ثقته في قدرة الفريق على تجاوز مرحلة الخطر وتحقيق طموحات جماهيره في الموسم الرياضي الحالي. ورفض قادري في حواره مع «الشرق» أن يكون الحظ سبباً في تراجع نتائج فريقه في دوري جميل للمحترفين، مرجعا فشل الفريق في حصد نقاط عدد من المباريات إلى قلة تركيز اللاعبين في الدقائق الأخيرة، مستدلا على ذلك باهتزاز شباك فريقه في الوقت القاتل في كثير من المباريات ومنها مباراته مع الفتح «2-2». وطالب قادري إدارة ناديه بتدعيم صفوف الفريق بثلاثة لاعبين على أقل تقدير بنظام الإعارة يمتلكون خبرة اللعب في دوري المحترفين، ويشكلون إضافة حقيقية للفريق، متمنياً في الوقت نفسه أن تواصل الجماهير الخلجاوية دعمها ومساندتها للاعبين حتى تتحقق النتائج المنتظرة. ما هي علة الخليج بالتحديد من وجهة نظرك الفنية، ليظهر بهذه النتيجة المخيبة للآمال؟ - أعتقد أن علة الفريق الأساسية تكمن في قلة التركيز وليس الحظ كما يقول بعضهم، لأنك عندما تخسر من أربع إلى خمس مباريات في الدقيقة 91 أو 94 فهذا يؤكد قلة تركيز اللاعبين، ولا تستطيع أن تكون فريقا منظما وجيدا طوال المباراة وتفقد تركيزك وتنظيمك في دقيقة أو دقيقتين، فهل نسمى هذا حظا؟!.. بالتأكيد لا ومع الأسف اقترفنا أخطاء معظمها فردية وفي أوقات ودقائق حرجة لا يمكن التعويض فيها كما حدث أمام نجران وهجر والفتح، حيث كنا متقدمين حتى الدقيقة 89 بهدفين دون مقابل، وأنا أتكلم بالذات عن الفرق التي في حجمنا، نقدم مستوى ونسيطر ونبادر بالتسجيل وبعدها نخسر وبأخطاء بسيطة وفي الأوقات القاتلة، وبصراحة الحظ بريء من خسائرنا. وماذا فعلت كمدرب لتصحيح هذه الأخطاء والقضاء عليها؟ - أولاً هذه الأخطاء أصبحت تتكرر معنا كثيراً، ونحن في نفس الوقت نسعى جاهدين للتخلص منها والتركيز على معالجتها، حيث نقوم بمراجعة ومشاهدة المباريات لتصحيح الأخطاء والتعلم منها، وبعد كل مباراة نقيم عملنا وعمل الفريق، ولكن طالما أن الأخطاء نفسها تتكرر فهذا دليل على وجود أخطاء في عمق العمل، والمشكلة الأساسية التي تواجهنا أن 80% من تشكيلتنا أي من 6 إلى 7 لاعبين يشاركون لأول مرة في الدوري الممتاز ولا يملكون الخبرة وليس لديهم حسن التصرف في الأوقات الحرجة، ولو كان لدينا بعض اللاعبين أصحاب الخبرة لكان وضعنا أفضل. أيعني ذلك أن العنصر الأجنبي لم يكن عاملا مساعدا لهؤلاء اللاعبين قليلي الخبرة؟ - اللاعبون الأجانب يقدمون المنتظر منهم كإضافة للفريق ولكنها ليست الإضافة الكبيرة وهي حسب إمكانيات نادي الخليج، ولدينا أجانب على مستوى كبير وهم أفضل ما يمكن إحضاره حسب إمكانيات النادي، وبالنسبة لي وبكل أمانة أنا مثل أي مدرب أطمح بأن يكون العنصر الأجنبي أفضل بكثير، وأعتقد أن ارتباط بعضهم مثل المحترف الأردني الزواهرة بمنتخب بلاده حرمنا من جهوده خلال فترة التحضيرات. وهل فعلا وصلت إلى قناعة بالرحيل وعدم الاستمرار مع الخليج؟ - نعم.. وكان ذلك بعد مباراتنا مع الفتح، حيث قدمت استقالتي للإدارة وتكلمت مع رئيس النادي فوزي الباشا، وصارحته برغبتي في الرحيل، وعلى الرغم من الجهاز الفني لا يتحمل أخطاء تلك المباراة التي خسرناها بالتعادل «2-2»، فقد كان الفريق متقدما بهدفين وكنا قريبين من الحصول على النقاط الثلاث لكن حدثت أخطاء في الدقائق القاتلة حرمتنا الفوز، ومنطقيا لا أتحمل مسؤولية التعادل، ولكن أعرف في قانون كرة القدم أن أول من يتحمل مسؤولية الإخفاق هو المدرب، لذلك قدمت استقالتي وعبرت عن رغبتي في الرحيل احتراماً للنادي ولكن فوزي الباشا ونزيه النصر ولاعبي الفريق ثمنوا العمل الذي قمت به وفضلوا استمراري في منصبي. إذا ما تعرضت الإدارة لضغوطات من أجل تغيير الجهاز الفني.. هل ستنزعج في حال قررت إقالتك من منصبك؟ - بكل أمانة لا.. فأنا مدرب محترف لا أخشى الإقالة، واليوم يربطني عقد مع الخليج وربما غدا مع ناد آخر، ومتى ما رأت الإدارة أن مصلحة الفريق تقتضي تغييري فأنا أحترم رغباتهم بكل رحابة صدر. في رأيك ما هو العلاج المناسب لتصحيح وضع الخليج؟ -فريق الخليج يحتاج إلى تدعيمه بثلاثة لاعبين حتى لو بنظام الإعارة سواء في الهجوم أو الدفاع، ويجب أن يتمتع هؤلاء اللاعبون بخبرة كبيرة، وأعتقد أن فترة التوقف ستكون مفيدة للفريق في إعادة ترتيب أوراقه من خلال معسكر خارجي كما حدث في معسكر قطر الذي كان ناجحا، ومع الأسف كانت مباراتنا مع نجران قاسية علينا، ورغم سيطرتنا على مجريات المباراة إلا أننا خسرنا النتيجة بسبب الأخطاء، وعموما وضعنا الآن ليس خطيرا، وفريقنا يعتبر الأقل من بين بقية فرق الدوري، ولو قارنا وضعنا مع الرائد على سبيل المثال فنحن أفضل، ولو حصدنا بعض النقاط سيتحسن ترتيبنا في الدوري. وأخيرا.. ماذا تقول لجماهير الخليج؟ أمامنا 13 مباراة في دوري جميل للمحترفين يعني 39 نقطة، وإذا ما صحح الفريق وضعه الفني وتم تدعيمه بلاعبي خبرة فلا خوف على الفريق إطلاقا، وفي الغالب سيكون هناك معسكر داخلي خلال فترة التوقف، وإذا سمحت الإمكانيات فإننا نفضل أن يكون معسكرنا خارجيا وتحديدا في قطر لأن المعسكر السابق الذي أقيم هناك كان ناجحا جدا، وعموما نشكر جماهير الخليج ونؤكد لها أن لدينا رغبة كبيرة في تصحيح المسار، ونتمنى استمرار وقفتها ودعمها الفريق في الفترة المقبلة.
مشاركة :